مظاهرات في إيران بعد وفاة مهسا أميني (أرشيف)
مظاهرات في إيران بعد وفاة مهسا أميني (أرشيف)
الخميس 23 فبراير 2023 / 18:35

عشرات الملايين يستخدمون انستغرام في إيران رغم القيود

كشفت مجموعة ميتا الشركة الأم لتطبيق انستغرام الخميس، أن عشرات ملايين الأشخاص لا يزالون يستخدمون شبكة التواصل الاجتماعي في إيران، رغم القيود الصارمة المفروضة على الإنترنت من جانب سلطات طهران، بسبب الحركة الاحتجاجية فيه.

وأكد نيك كليغ، مسؤول الشؤون الدولية في ميتا، خلال مؤتمر صحافي "رغم المحاولات لتعطيل إنستغرام لا يزال عشرات ملايين الأشخاص يجدون السبل للوصول إليها عبر شبكات افتراضية خاصة (في بي إن) ووسائل أخرى".

وأوضح أن الإيرانيين يستخدمون خصوصاً نسخة التطبيق المعروفة بـ"إنستغرام لايت"، وهي نسخة أبسط وأقل حجما تستهلك 2 ميغابايت فقط من ذاكرة الأجهزة بدل 30 ميغابايت، ما يسمح باتصال أكثر استقراراً بالشبكة حتى عند الحد من نطاق التردد العريض.

وتفرض إيران منذ بدء الاحتجاجات قيودا على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما شبكتا إنستغرام وواتساب الأجنبيتان الأكثر استخداماً في البلد.

وتشهد إيران موجة تظاهرات بدأت في 16 سبتمبر (أيلول) إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وقال نيك كليغ: "يستخدم الإيرانيون إنستغرام بصورة واسعة لنقل وقائع التظاهرات وتصدي السلطات العنيف لها"، مشيراً إلى أن إحدى الكلمات المفتاح المتصلة بوفاة مهسا أميني كانت الخامسة الأكثر استخداماً على المنصة في العالم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحركة الاحتجاجية.

وأوضحت مجموعة الإنترنت العملاقة أنها شكلت في الخريف فريق خبراء مخصصاً لهذه الأزمة من أجل تأمين حماية أكبر للناشطين والصحافيين في خطر.

وقال كليغ: "حين نعلم بتوقيف مدافعين عن حقوق الإنسان، نتخذ تدابير لمنع (قوات الأمن) من الدخول إلى حساباتهم بدون إذن".

كذلك، نشرت المجموعة التي تتخذ مقراً في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في يناير (كانون الثاني) أداة تسمح بالالتفاف على تدابير منع الوصول إلى تطبيق واتساب من خلال المرور عبر خواديم أقامها متطوعون في العالم.

ونسخة "إنستغرام لايت" التي أطلقت في 2021 لسكان المناطق الريفية المعزولة، متوافرة في إيران منذ العام الماضي.

وأعلن الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في مطلع فبراير (شباط) عبر التلفزيون أن "المنصات الأجنبية أحدثت زعزعة للأمن في البلاد".