الرئيس الإيراني ونظيره الصيني. (EPA)
الرئيس الإيراني ونظيره الصيني. (EPA)
الجمعة 24 فبراير 2023 / 15:59

الصين بعد أوروبا تخيّب إيران

تناول موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، تدهور العلاقات بين أوروبا وإيران، قائلاً إن الأوروبيون لا يحبون انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث هناك، وينددون بالدعم الذي تقدمه طهران لروسيا، معلقاً: "لقد أدرك الرئيس الإيراني ذلك الأمر وهو يبحث عن شركاء جدد في الصين".

وقال "ماكور ريشون"، إن العلاقات الإيرانية الأوروبية تتدهور بسبب العقوبات التي فُرضت على كبار المسؤولين الإيرانيين، وعلى عدد من المنظمات بما فيها الحرس الثوري الإيراني، الذي اتهم بقمع التظاهرات داخل إيران بوحشية وانتهاك حقوق الإنسان، بالإضافة إلى دوره في مساعدة روسيا عسكرياً.
 

خطوة ألمانية ورد إيراني

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى طرد دبلوماسيين إيرانيين من ألمانيا رداً على حكم الإعدام الصادر بحق إيراني ألماني اتهمه النظام في طهران بـ"نشاط سري". ونقل  عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، قوله: "لسنا في سلام مع أعداء الثورة والشعب الإيراني، واليوم  دخلت أوروبا الحرب معنا رسمياً"، وجاءت تلك التصريحات خلال لقائه القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي.

وأضاف سلامي: "استخدم أعداؤنا الكبار خططاً وإجراءات متطورة لتحقيق أهداف شريرة ضد إيران والإيرانيين في محاولة يائسة وفاشلة". وفي وقت سابق، حذر الجيش الإيراني من أن "رد القوات المسلحة الإيرانية على أي تهديد أو هجوم سيكون رداً عنيفاً يجعل المعتدي يندم عليه".


ضربة قوية

وقال قائد القوات الجوية الإيرانية العميد حميد وحيدي، إن قواته الآن "في ذروة استعدادها للرد بضربة قوية لمن يتوسل مهاجمة إيران، وحماية الأهداف السامية للنظام في العراق".



التوجه نحو الصين

ولفت الموقع إلى أن الإيرانيين يحاولون توجيه جهودهم الدولية إلى روسيا، ويقدمون لها مساعدات عسكرية في الحرب الأوكرانية، بالإضافة إلى جهود أخرى تجاه الصين أيضاً، حيث قام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأسبوع الماضي، بزيارة لبكين، هي الأولى لمسؤول إيراني بهذا المستوى للصين، منذ عقدين، وصرح قبلها بأن "العلاقات بين إيران والصين حتى الآن لا تلبي التوقعات".
وأشار رئيسي إلى أن الصين لم تقدم حتى الآن الدعم المتوقع لطهران، وبشكل أساسي من وجهة نظر اقتصادية قائلاً: "للأسف، يجب أن أقول إن هناك تأخراً خطيراً في العلاقات التجارية والاقتصادية"، وأن طهران تتوقع أن تنفذ الصين برنامج الشراكة الاستراتيجية، حيث يفترض أن تستثمر بكين  ما يصل إلى 400 مليار دولار في الاقتصاد الإيراني على مدى 25 عاماً مقابل إمدادات ثابتة من النفط الإيراني.


وقال الرئيس الإيراني في كلمة قبل مغادرته متوجهاً إلى الصين إن "العلاقات الاقتصادية تراجعت ويجب على البلدين تعويض ذلك".
واختتم الموقع التقرير بأن "طهران تشعر بخيبة أمل من إحجام الصين عن تعميق العلاقات الاقتصادية معها، حيث توقع رئيسي في هذه الزيارة تلقي وعود محددة بشأن الاستثمارات المتوقعة في إيران".