اعتقال أحد المُسلحين في الضفة الغربية. (الجيش الإسرائيلي)
اعتقال أحد المُسلحين في الضفة الغربية. (الجيش الإسرائيلي)
الأحد 5 مارس 2023 / 16:51

3 مراحل.. كيف يخطط "الشاباك" لاعتقال المُسلحين في الضفة الغربية؟

يقسم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" عمليات اعتقال المسلحين في الضفة الغربية إلى 3 مراحل، بدءاً بجمع المعلومات الاستخباراتية، مروراً بتحويل العملية من سرية إلى علنية، انتهاء بعملية الاعتقال التي تتم بسرعة كبيرة.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه في اللحظة التي يتسلم فيها الشاباك "الرسالة الذهبية" حول مخبأ مشتبه بهم في قلب مخيم للاجئين، يتم إجراء تقييم سريع للوضع حول نوعية القوة السرية التي سيتم إرسالها أولاً.

المرحلة الأولى

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن القوة الأولى التي تذهب إلى المنطقة المُحددة، مهمتها جمع المعلومات الاستخباراتية التي ستُبنى عليها المرحلتين التاليتين، مشيرة إلى أن تلك القوة تمهد الطريق للجنود الذين سيأتون  إلى المكان.
ووفقاً لمستوى الخطر، يتم تحديد هوية القوة السرية التي ستتوجه إلى مكان المُسلحين المستعدين للقتال حتى الموت، وهناك عدد من القوات التي يتم اختيارها بناء مدى خطورة العملية.
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن الضباط السريين في الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب هم الأكثر خبرة في هذا المجال، وهم عبارة عن مجموعة صغيرة من الجنود يتم تعريفهم بأنهم "أفراد متميزون".
ويتم إرسال تلك الوحدة عندما يكون مستوى الخطر عالياً، ويتم تحديد ذلك بناء على توصية من مدير وحدة الضفة الغربية والقدس في الشاباك، بالتنسيق مع قائد العمليات الخاصة.
ووفقاً لمستوى تهديد آخر، يتم اختيار جنود متخفين تابعين لشرطة حرس الحدود في الضفة الغربية، وفي حالات أخرى، يتم اختيار الجنود السريين من وحدة " دوفدوفان" وهي وحدة من المستعربين في الجيش الإسرائيلي وتعد من وحدات النُخبة.
وفي اللحظة التي يتم فيها إعطاء الضوء الأخضر، تكون جميع الأنظمة جاهزة للمتابعة بعد المرحلة الأولى والتي تعد المرحلة الأكثر حساسية.

 


التخفي في سيارات فلسطينية

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الجنود السريين يكونون في سيارات تحمل لوحات فلسطينية، ويرتدون زياً فلسطينياً، وهم يعرفون المنطقة بشكل كبير،  بما فيها الطريق والمحلات التجارية، والعائلات المحلية، والشخصيات التي تتحكم في المخيم، وصولاً إلى "من تزوج أمس".
وقال أحد الجنود القدامي: "كل جندي لديه وسائل الراحة الخاصة به مع حمل السلاح، هناك من يخفيه بالقرب من البطن أو الكاحل أو الساق أو الصدر أو في حقيبة مخصصة له، هذا يعتمد على الملابس والظروف والتمرين، المهم هو أنه في اللحظة الحاسمة، يتم الكشف عن السلاح في جزء من الثانية ويكون جاهزاً للإطلاق".
وفي طريقهم إلى الموقع المحدد يمر الجنود المتخفون أمام المواطنين الفلسطينيين، وتحت مراقبة الحراس الموجودين على الأسطح، والمسلحين الذين يعيشون في المخيم.

 

 

المرحلة الثانية.. من السرية إلى العلانية

بعد الضوء الأخضر من العملاء السريين، يقوم الجنود الآخرون بتحويل العملية من السرية إلى العلانية بسرعة كبيرة لتدخل في مرحلتها الثانية، وتقول الصحيفة: "كل ثانية حاسمة ومهمة لأن المشتبه بهم قد يهربون أو يستعدون للهجوم، في تلك الثواني، يدخل جنود الجيش الإسرائيلي في زي رسمي وسيارات مموهة، بمرافقة وحدة عمليات الشاباك التي تدعم العمل أيضاً بالقدرات التكنولوجية". وبحسب تقارير فلسطينية، دخل جنود في العام الماضي متنكرين في شاحنات تقدم الطعام.
وقال مسؤول بالجيش الإسرائيلي: "في جنين، جمعوا مقاطع فيديو من الكاميرات في الشوارع شاهدنا معظمها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقرروا وضع حواجز مصيدة عند المدخل ومنعوا دخول الشاحنات إلى قلب المخيم ".
وتابع: "القلق والخوف من العملاء السريين في المخيمات كبير جدا"، لافتاً إلى أنه في نابلس وجنين حدد السكان المحليون مرات قوات الأمن الفلسطينية على أنهم إسرائيليون متخفون وفتحوا النار عليهم".

المرحلة الثالثة.. سيارات مصفحة

وفي المرحلة الثالثة والأخيرة من المهمة، تدخل القوافل العسكرية في عربات مدرعة لعزل المنطقة ومنع المسلحين ومثيري الشغب من إفساد عملية الاعتقال، وبعد أن تتم العملية يتم نقل المسلحين للاستجواب وفهم كيفية فرارهم ومن أرسلهم، وما إذا كان هناك المزيد منهم أم لا.