الرئيس الأمريكي ورئيسة المفوضية الأوروبية (أرشيف)
الرئيس الأمريكي ورئيسة المفوضية الأوروبية (أرشيف)
الجمعة 10 مارس 2023 / 20:27

بايدن ودير لايين يبحثان تقريب مواقفهما في ملفّات عديدة

في ظلّ موقف موحّد بشأن أوكرانيا، يبحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الجمعة، في واشنطن سبل تقريب وجهات النظر في ملفات أخرى، وسط اختلاف بشأن قيادة الانتقال إلى الطاقة النظيفة والموقف الواجب اتخاذه حيال الصين.

ويُتوقع أن يعد الطرفان خصوصاً بتحسين التواصل في ما يخصّ المساعدات الحكومية للشركات وإطلاق حوار بشأن عمليات شراء المعادن الأساسية لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية.

وقال مسؤول كبير في، البيت الأبيض، إن "المسائل الاقتصادية عبر الأطلسي ستكون محور" الحديث عندما سيستقبل بايدن فون دير لايين، لكن لا ينبغي توقع إعلانات كبيرة ملموسة ولم يرغب المسؤول الذي كان يتحدث خلال لقاء مع صحافيين، بالكشف عن اسمه.

يبحث الأوروبيون عن ردّ على قانون خفض التضخم، وهو برنامج هائل للمساعدات يعتزم بايدن استخدامه لتشجيع الانتقال إلى الطاقة النظيفة عبر دعم المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة.

رداً على ذلك، تقترح المفوضية الأوروبية تخفيف القيود على المساعدات الحكومية لدعم الانتقال الأخضر للشركات المصنّعة الأوروبية القلقة حيال الدعم المقدم للشركات الأمريكية.

في المكتب البيضاوي، ستجري رئيسة المفوضية وبايدن، بحسب المصدر المذكور، "حواراً حول شفافية المساعدات الحكومية" لضمان أن "يطلع" كل طرف الآخر على نواياه.

الهدف من ذلك، بحسب المسؤول في البيت الأبيض، هو تجنّب أن "تتباين إعاناتنا وإعاناتهم وأن تتنافس إلى حدّ خلق لعبة تكون نتيجتها معدومة".

بحسب البيت الأبيض، فإن الرئيس الأمريكي وضيفته سيباشران أيضاً "مفاوضات ترمي إلى التوصل لاتفاق حول المعادن الاستراتيجية" المرتبطة بالانتقال إلى الطاقة النظيفة، خصوصاً تلك المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.

والهدف من ذلك أيضاً هو تجنّب أن يتصاعد السباق من أجل السيارات التي تستخدم الطاقة النظيفة بين ضفّتَي الأطلسي، إذ تتنافس الولايات المتحدة وأوروبا بحكم الأمر الواقع، للحصول على هذه المعادن الثمينة.

وسيكون الملف الأوكراني أيضاً على جدول أعمال المحادثات، بعد ضربات روسية كثيفة، الخميس، إضافة إلى موضوع الصين.

وقالت مسؤولة كبيرة في الإدارة الأمريكية إن "الاتحاد الأوروبي كانت لديه مشاركة نشطة جداً في الردّ على النزاع" وعلى روسيا.

وفي وقت تتهم الولايات المتحدة بكين علناً بأنها تعتزم تقديم مساعدة عسكرية لروسيا، ترغب واشنطن بإقناع الاتحاد الأوروبي بتبني موقف أكثر صرامةً حيال الصين، رغم الروابط التجارية القوية جداً التي يقيمها العملاق الآسيوي خصوصاً مع ألمانيا.

وأكد المسؤول الأمريكي "رأينا أن هناك تقارباً كبيراً في وجهات النظر.. بشأن موقفنا حيال الصين".

وتوضح إلفير فابري من معهد "جاك دولور" للأبحاث ومقرّه باريس، لوكالة فرانس برس أن "في العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، باتت الصين دائمًا ثالثهما".

وتشير إلى أن "المفوضية ألمحت بشكل واضح إلى أن الأوروبيين لديهم رؤية محددة عن الطريقة التي يريدون من خلالها إبقاء العلاقات مع الصين".

وترى أن "إدارة بايدن لم تعدّل سوى القليل في نبرة حوارها مع الأوروبيين في هذا الموضوع. وهي تبذل جهودًا للانتقال من منطق الضغط لتحقيق مزيد من التوافق مع الموقف الأميركي إلى منطق التشاور" مع بروكسل.