المنطقة البحرية بين لبنان وإسرائيل (أرشيف)
المنطقة البحرية بين لبنان وإسرائيل (أرشيف)
الإثنين 13 مارس 2023 / 11:32

اتفاق الحدود البحرية يثير الجدل حول اعتراف لبنان بإسرائيل

رفض نائب في التيار الوطني الحر في لبنان ما يثار حول اعتراف بلاده بإسرائيل، بعد توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين بيروت وتل أبيب، مؤكداً أن لبنان سلم الرسائل إلى الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، وليس إلى إسرائيل، مشدداً على أن تلك الانتقادات "فارغة" ولبنان لا يتحمل المسؤولية عن النص الذي نشرته الأمم المتحدة، وبرأيه قد تكون الأمم المتحدة تعرضت لـ"خديعة" من الجانب الإسرائيلي، الذي قد يكون سلمها تبادل الرسائل ونص الاتفاق باعتباره معاهدة دولية.

 وأكد النائب، الذي رفض ذكر اسمه في تصريحات لموقع "إندبندنت عربية"، أن الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون ختم عهده بـ"إنجاز كبير ضمن للبلاد من خلاله حقوقه من بحره ونفطه وغازه، الأمر الذي سينعش الاقتصاد وسيؤدي إلى الازدهار والنهضة، وأن عون حاول القيام بكل ما في وسعه لشعبه، رغم محاربته على كل الصعد داخلياً وخارجياً"، وقال إن "هذا الاتفاق ليس معاهدة سلام ولا تطبيع، إنما هو أفضل الممكن بالمقومات الحالية"، مضيفاً "في الاتفاق بصمة طبعها عون سيشهد لها التاريخ".

وبعد أشهر على إعلان الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، نشر الموقع الإلكتروني الرسمي للأمم المتحدة، وثيقة برقم 71836 موقعة من الأمين العام أنطونيو غوتيريش تفيد أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل أصبحت معاهدة دولية، استناداً إلى المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة، ونالت شهادة اعتراف كـ"اتفاقية بحرية بين دولة إسرائيل والجمهورية اللبنانية"، الأمر الذي فتح باب الانتقاد مجدداً باعتبار أن تلك الاتفاقية تشكل اعترافاً لبنانياً بدولة إسرائيل.

ووقع اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لبيد حينها عبر حسابه على "تويتر"، إن لبنان اعترف بدولة إسرائيل، فيما نفى الرئيس اللبناني ميشال عون السابق الادعاء وقال إن "الاتفاق لا يرقى لمستوى الاعتراف".