علاء البابا يعرض بعض أعماله ( العربي الجديد )
علاء البابا يعرض بعض أعماله ( العربي الجديد )
الإثنين 20 مارس 2023 / 13:09

فنان فلسطيني يفتح مرسمه للجمهور في الضفة الغربية

تجربة حية لهواة الفن يقدمها استديو (زاوية) في الضفة الغربية بإفساح المجال أمامهم للسير عبر أزقة مخيم الأمعري القريب من رام الله، والتجول بين أعمال الفنان علاء البابا والتحدث معه داخل مرسمه في المخيم الذي ولد ونشأ فيه.

ويضم المعرض 48 لوحة فنية بأحجام مختلفة هي نتاج  5 سنوات من العمل في مشاريع فنية، تناول فيها البابا (38 عاماً) المخيم من جميع جوانبه.
وقال مدير الجاليري يوسف درس: "أردنا عمل شيء  مختلف، عبر تجربة تسلط الضوء على الفنان وعلى ساحة عمله، وهذه الفعالية الأولى من سلسلة معارض مفتوحة ستكون على مدار السنة".
وأضاف "بدأنا في علاء البابا وتواجده في المخيم وهو جانب يضيف إلى التجربة الفنية، فالزائر يمشي في أجواء المخيم وصولاً إلى المعرض ".
وتابع قائلاً: "سعينا إلى إتاحة تجربة جديدة كلياً لمحبي الفن ومقتني الأعمال الفنية، وأن يكون هناك تعارف شخصي مع الفنان، وأن يروا المكان الذي ينتج فيه الفنان أعماله التي يركز فيها على المخيم بطرق مختلفة تعطي لوناً وحياة وأملاً في المخيم".
وتأتي مبادرة جاليري زاوية ضمن مشروع أكبر يهدف إلى إلقاء الضوء على أعمال عدد من الفنانين في مراسمهم الخاصة، من خلال سلسلة من المعارض تتخذ من مراسم الفنانين أمكنة للعرض.




رمزية السمكة


وقال الفنان علاء البابا فيما كان يقف وسط مرسمه: "أشتغل على المخيم منذ خمس سنوات على الشكل المعماري للمخيم بكافة تفاصليه، وأعمل على إضافة ألوان زاهية إليه".
وأضاف "اللوحات تتحدث عن نفسها، ليست بحاجة إلى شرح أو توضيح، وأهدف إلى تغيير الفكرة النمطية بأن المخيم لونه رمادي والحياة فيه صعبة".
ولفت إلى أن بعض اللوحات تتناول هويته الشخصية كأحد الذين ولدوا ونشأوا في المخيم قائلاً: "أشتغل على شخصيتي من خلال رمزية السمكة".
وأضاف "لماذا اخترت السمكة؟ لأني ابن الساحل، ووجودي في هذا المخيم أبعدني عن الساحل والمنطقة الساحلية".
وتابع قائلاً: "الفكرة الأساسية انطلقت من أن الأمم المتحدة وزعت علب سردين على السكان، والمخيم يشبه علبة السردين، والسمك الذي انتقل منها إلى بيئة افتراضية".
ويستعد البابا للمشاركة بلوحاته التي تجسد المخيم والحياة فيه في معرضين فنيين في هولندا والولايات المتحدة خلال الفترة القادمة.