جنود إسرائيليون ينقلون جريحاً في غزة(أرشيف)
جنود إسرائيليون ينقلون جريحاً في غزة(أرشيف)
الجمعة 24 مارس 2023 / 16:23

قلق إسرائيلي متزايد من تعاون حزب الله وحماس

كشف موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي عن مخاوف داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية من أعمال عدائية من تنظيم "حزب الله" اللبناني، وحركة "حماس" الفلسطينية، مشيراً إلى محادثة جمعت بين رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ووفقاً للمحادثة التي كشف تفاصيلها الموقع الإسرائيلي، فإن الطرفين ناقشا التهديدات الأمنية لإسرائيل في ظل الصدع الذي أصاب المجتمع الإسرائيلي، مشيراً إلى أن رئيس الشاباك قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي في الاجتماع، إن تقارب التهديدات يذهب بإسرائيل إلى "مكان خطير". ولفت آي 24 نيوز إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحذر فيها ر رئيس الوزراء الإسرائيلي من التهديدات الخطيرة لإسرائيل.
ولفت الموقع إلى أن ذلك التحذير ينضم إلى سلسلة من الدعوات المماثلة، بما فيها من وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الذي عبر، أمس الخميس، عن رغبته في وقف "الإصلاحات القضائية"، فضلاً عن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الذي قدم مؤخراً معلومات استخباراتية لنتانياهو تحذره بشكل صريح.
وذكر الموقع أنه منذ بدأت الحكومة في الإصلاحات القضائية، كانت إحدى التهديدات الرئيسية في محادثات نتانياهو ورؤساء جهاز الأمن، هي رفض قادة وجنود الاحتياط للإصلاحات ، في إشارة  إلى الدعوات التي وجهها الطيارون في القوات الجوية، وقدامى المحاربين والمحاربون ووحدة الاستخبارات 8200 الإسرائيلية.




وضع اقتصادي مُعقد

وقال الموقع إن إسرائيل تواجه أيضاً فترة اقتصادية معقدة، حيث وصلت العملة الإسرائيلية "الشيكل" إلى أدنى مستوى منذ عدة سنوات مقابل الدولار، بالإضافة إلى تحذيرات كثيرة من الاقتصاديين من عواقب تمرير التشريعات القضائية.
ولفت إلى أن كبير الاقتصاديين في إسرائيل قدم، يوم الثلاثاء الماضي، توقعات مقلقة، بأن إسرائيل تخسر حوالي 100 مليار شيكل بشكل سنوي من الناتج المحلي وذلك بسبب الانخفاض المتوقع في التصنيف الائتماني لإسرائيل.




تعاون بين حماس وحزب الله

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تناولت التهديدات التي تأتي من تعاون حماس وحزب الله في الفترة الأخيرة، وذكرت أن حماس سارعت إلى التحرك بلبنان العام الماضي، وخصوصاً في مخيمات اللاجئين في صور وصيدا، بقيادة القيادي البارز صلاح العاروري المسؤول عن الأنشطة الخارجية للجناح العسكري لحماس، حيث يسعى إلى إقامة جبهة أخرى ضد إسرائيل، لاستخدامها بحال حدوث تصعيد في قطاع غزة أو الضفة الغربية. ولفتت الصحيفة إلى أن العاروري جند المئات من الفلسطينيين، ودربهم على تجهيز وإطلاق الصواريخ وتوجيهها.
وأضافت أن نشاط حماس هذا يتم في إشراف حزب الله، ولكن ليست واضحة مصلحة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في ذلك، وخصوصاً أنه بحال تصرفت حماس من منطلق مصالحها أو تحت الضغط الإيراني، فقد يجر ذلك الحدود الشمالية وحزب الله إلى تصعيد غير مرغوب فيه.




النشاط عبر الساحات

وفقاً للصحيفة، فإن سياسة النشاط عبر الساحات تميزت بها  حماس في السنوات الأخيرة، حيث تشجع الحركةعناصرها على تنفيذ عمليات مُسلحة، حتى وإن كان ممكناً الانزلاق إلى حرب في غزة غير مرغوبة بالنسبة لها الآن، مضيفة: "يبدو في هذا السياق أن حماس لم تتعلم دروس الماضي بعد".