قوات أمريكية (أرشيف)
قوات أمريكية (أرشيف)
الأحد 26 مارس 2023 / 00:50

استنفار أمريكي في دير الزور بعد تهديد إيراني

قالت مصادر سورية، إن انفجارات عنيفة دوت مساء السبت، في أكبر قاعدة للتحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور في شرقي سوريا، تزامناً مع تحليق طائرات للتحالف في سماء الميادين التي تستضيف عدداً كبيراً من الميليشيات الإيرانية.

وقال نشطاء، إنهم شهدوا تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي التابع لقوات التحالف الدولي على علو منخفض بمحاذاة نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة مجهولة في سماء المدينة، وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتشهد المنطقة توترات عالية، بعد أن نفذ الطيران الحربي الأمريكي يوم الجمعة وفجر السبت، قصفاً طال موقعاً للحرس الثوري الإيراني ببادية البوكمال شرقي دير الزور، وموقعاً آخر للميليشيات الإيرانية في أطراف مدينة الميادين من الجهة الجنوبية، ومستودعاً للذخيرة في مركز الحبوب ومركز التنمية الريفية مقابل اسكان الضباط في حي هرابش بمدينة دير الزور.

وأدى القصف الأمريكي، إلى مقتل 19 مقاتلاً، غالبيتهم من المجموعات الموالية لإيران. وبحسب البنتاغون، فإن القصف أتى رداً على ضربة بطائرة مسيرة قتلت متعاقداً أمريكياً، فيما أكدت واشنطن انها لا تسعى لتصعيد مع طهران.
وليل الجمعة، عاد واستهدف مقاتلون موالون لإيران قواعد تتواجد فيها قوات أمريكية، فيما ردت الأخيرة بتنفيذ ضربات جوية جديدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى وقوع أضرار مادية فقط.

والخميس الماضي استهدف هجوم بطائرة مسيرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدى إلى مقتل "متعاقد أمريكي، وإصابة 5 عسكريين أمريكيين ومقاول أمريكي آخر".
وأعلن البنتاغون، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتبر الطائرة المسيرة "إيرانية المنشأ".

إيران تهدد بالرد

وعقب الاستهدافات الأمريكية استنفرت الميليشيات الإيرانية قواتها في البوكمال والميادين ومدينة دير الزور، تحسباً لهجمات جديدة، فيما أطلقت الميليشيات يوم الجمعة، صواريخ من قاعدتها قرب عين علي بريف الميادين باتجاه حقل العمر النفطي الذي يتواجد ضمنه قاعدة عسكرية تابعة للتحالف الدولي. 

وبعد الهجوم القوي، هددت إيران برد عاجل، وقال متحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني السبت، إن الهجمات على القواعد المرتبطة بإيران في سوريا ستستدعي رداً سريعاً.
ونقلت وكالة "نور نيوز" شبه الرسمية عن المتحدث كيفان خسروي قوله، "أي ذريعة لمهاجمة القواعد التي تم إنشاؤها بناء على طلب الحكومة السورية للتصدي للإرهاب وعناصر تنظيم داعش في هذا البلد ستقابل برد مضاد فوراً".
وتقول إيران إن قواتها والمقاتلين المتحالفين معها موجودون في سوريا بناء على طلب دمشق وتعتبر القوات الأمريكية محتلة.

دمشق تدين

من جهتها، أدانت الحكومة السورية السبت، قصف القوات الأمريكية مناطق دير الزور شرق سوريا، مؤكدة تمسكها بإنهاء الاحتلال الأمريكي لتلك المناطق.
وقالت وزارة الخارجية السورية، " تدين سوريا الاعتداء الآثم الذي شنته قوات الولايات المتحدة الأمريكية على بعض المناطق في محافظة دير الزور، والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين وإلحاق أضرار مادية ".
واعتبرت، أن " الأكاذيب الأمريكية الممجوجة بشأن المواقع المستهدفة ما هي إلا محاولة فاشلة لتبرير هذا العمل العدواني و الانتهاك الفاضح لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، واستكمال للاعتداءات التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي وقطعان داعش الإرهابية بحق أهالي المنطقة وستار دخان للتغطية على مواصلة قوات الاحتلال الأمريكي سرقتها للنفط السوري ".
وأكدت الخارجية السورية على "تمسك دمشق بإنهاء الاحتلال الأمريكي وبسط سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها، ووقف الرعاية الأمريكية ودعمها للميليشيات الإرهابية الانفصالية، وتطالب جميع دول العالم بإدانة هذا العدوان الأمريكي والتضامن مع سوريا للحفاظ على وحدة أرضها وشعبها".