(أرشيف)
(أرشيف)
الإثنين 3 أبريل 2023 / 16:11

تعاون حزب الله وإيران وحماس.. كيف سترد إسرائيل؟

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن هناك تعاوناً استراتيجياً جديداً في الظل بين حزب الله وإيران انضمت إليه حماس في لبنان، مستعرضة سلسلة الهجمات غير العادية، إضافة إلى الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في سوريا.

وقالت "يديعوت أحرونوت"، إن المشروع الإرهابي الاستراتيجي بقيادة إيران وبمشاركة حزب الله بدأ يخرج من الظل، مشيرة إلى أنه بعد 3 هجمات منسوبة لإسرائيل في سوريا خلال أربعة أيام، بالإضافة إلى اعتراض طائرة مجهولة دخلت إسرائيل من سوريا، أمس الأحد، يبدو أن هناك علاقة مباشرة بين تلك الأشياء.


انتقام إسرائيلي

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن المستشار الإيراني الذي قُتل ليل الخميس الماضي، في الهجمة الثانية من الهجمات الإسرائيلية الثلاثة، كان على ما يبدو على صلة بإطلاق الطائرة بدون طيار التي تم اعتراضها في شمال طبريا.
وأشارت إلى أن الهجوم الثالث المنسوب لإسرائيل، فجر أمس الأحد، على مطار الضبعة العسكري في ريف حمص، كان يهدف إلى تدمير قدرات الطائرات بدون طيار والمخازن اللوجستية ومنشآت التدريب لدى "حزب الله"، وأيضاً لإلحاق الضرر بمشغلي الطائرات بدون طيار التي زودت إيران حزب الله بها. وذكرت الصحيفة أن كل تلك الهجمات يبدو أنها كانت انتقاماً للهجوم عند مفترق مجدو في شمال إسرائيل.


تحذيرات

في الآونة الأخيرة، حذر المسؤولون الأمنيون في إسرائيل مراراً من محاولات  الإيرانيين وحزب الله وحماس من لبنان لتحريض الفلسطينيين في الضفة الغربية وحملهم على تنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين. ووفقاً للصحيفة: "يقال أحياناً إنها مبادرات مباشرة من الإيرانيين الذين يقدمون المال والسلاح والتدريب".

 

 


انضمام حماس وأجندة إسرائيل

وأضافت الصحيفة، أن حركة حماس في لبنان انضمت إلى هذه المُخططات والمبادرات التي تهدف إلى تصعيد موجة الاعتداءات في شهر رمضان، ولذلك أثار الهجوم على مفترق مجيدو دهشة أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
وتحدثت الصحافة الإسرائيلية والدولية مرات في الأسابيع القليلة الماضية، عن أن إسرائيل لن تكون قادرة على الانتقال إلى أجندة "المس بسيادتها ومواطنيها"، وأنه حتى لو  رد الجيش الإسرائيلي فعليه أن يأخذ في الاعتبار توازن الردع بين حزب الله وإسرائيل، لافتة إلى تهديد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بأنه برد مدمر في حال إلحاق الضرر بمقاتليه أو بسيادة لبنان,
وذكرت الصحيفة أن حزب الله يمتلك عشرات الآلاف من الصواريخ والطائرات بدون طيار، وقد أظهرت إسرائيل عدة مرات في الماضي أنها تأخذ الخطوط الحمراء التي وضعها نصر الله على محمل الجد، حتى لا تتورط في صراعات مدمرة وغير ضرورية يتضرر فيها المدنيون والحياة في إسرائيل، وعلى الرغم من ذلك فإن الجيش الإسرائيلي يرد أحياناً بطريقة محسوبة أو سرية.
وذكرت أنه إذا كان الجيش الإسرائيلي هو الذي نفذ بالفعل الهجمات في الأراضي السورية، فيمكن الافتراض أن الهجوم الأول كان يهدف إلى ضرب أهداف عسكرية تخدم القوات الإيرانية في سوريا التي تعمل ضد إسرائيل.



أهداف المبادرة الإيرانية

وبحسب الصحيفة، تهدف المبادرة الجديدة من إيران وحزب الله إلى إلحاق الضرر المباشر بأراضي إسرائيل، سواء من خلال المخاطر البشرية مثل عملية مجدو أو من خلال الطائرات بدون طيار وغيرها من الوسائل.
وقالت الصحيفة، إن أحد الأهداف المهمة هو زيادة الصراع الداخلي في إسرائيل، وتعميق عدم ثقة المواطنين بالحكومة، ووذلك بشكل مباشر، وبالتالي الانتقام أيضاً في إسرائيل من الاغتيالات في إيران المنسوبة إلى الموساد الإسرائيلي .

 


طريقة الرد الإسرائيلي

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المعقول التقدير بأن الهجمات في سوريا كانت طريقة إسرائيل لتوجيه ضربة موجعة لحزب الله خارج لبنان، وبالتاليعدم إشعال صراع مع الحزب خلال شهر رمضان وعيد الفصح، حيث إن الإسرائيليين يذهبون للراحة في المواقع الطبيعية في الشمال والوسط.


اغتيال ميلاد حدري

وأعلنت السلطات الإيرانية رسمياً مقتل ضابط إيراني كبير يُدعى ميلادي حيدري، عُرف بأنه "مستشار" في الحرس الثوري، ومستشار إيراني آخر لم تذكر اسمه، ليل الخميس في سوريا، وقالت الصحيفة إنه من الواضح أن القتيلين كانا بالفعل "مستشارين" إيرانيين ساعدا حزب الله والميليشيات الموالية لإيران  في سوريا على إدارة بنيتهم ​​التحتية.