السبت 26 أبريل 2014 / 19:53

رضينا بـ"الهم" يا بيرلسكوني


أتى اليوم الذي يحلم فيه لاعبو وإداريو وجمهور ميلان، باللعب بالبطولة الثانية في القارة العجوز "يوروبا ليغ"، وليت هذا الحلم تحقق أو من الممكن تحقيقه، ما يعني "رضينا بالهم، والهم لم يرضَ بنا".

فلماذا لم تحرك ساكناً يا بيرلسكوني؟ حتى الآن لم نجد شيئاً ملموساً يدل على عدم رضاك عما يحصل لميلان، ألم تقل سأترك السياسة لكي أتفرغ لمعشوقي الوحيد ميلان؟ فلم نر أي شيء منذ أن تركتها أو تركتك.

28 عاماً على رئاسة النادي الأكثر تتويجاً في العالم "سابقاً"، بـ5 ألقاب دوري الأبطال، و5 ألقاب سوبر الأوروبي، و3 كؤوس القارية (كأس العالم للأندية)، و15 لقب محلي بين الدوري والكأس، ربما جميع رؤساء الأندية في العالم يحلمون بنصف ما تملك يا سلفيو، لكن التاريخ لن يشفع لك.

وتغيير المدرب وحده لن يكفي، فبعد عامين ونصف العام له، أقال أليغري من تدريب الفريق، بالرغم من البطولتين اللتين حققهما في أولى مواسمه، وهما الدوري المحلي وكأس السوبر، وبعدها تعاقد مع مدرب لم يكن يحمل هذا المسمى قبل مجيئه لميلان.

ربما أجبر على ذلك! فلا أدري ما كان يدور في رأس سيدورف عندما وافق على تدريب الروسونيري، وهل كان باعتقاده أن بالأسماء الموجودة يمكن أن تحقق مركزاً مؤهلاً لإحدى البطولات الأوروبية، فلم يستطع سوى تقديم طلب للتعاقد مع المغربي عادل تعرابت، المغمور بإحدى الأندية الإنجليزية وعلى سبيل الإعارة، لكنه فعلاً لم يكن قراراً سيئاً مطلقاً، إذ يمكنني القول أنه نجم الفريق خلال النصف الثاني للموسم الحالي.

وعلى الرغم من ذلك، يبحث المدير التنفيذي أدريانو غالياني في الأيام الحالية، مع إدارة نادي كوينز بارك رينجرز إلى تمديد عقد إعارة تعرابت لميلان، رغم أنه لن يكلف خزائن النادي ما كلفها في شراء بطاقة أليساندرو ماتري، الذي لم يكمل موسماً واحداً بقميص ميلان.

وبالعودة، فيما يخص سوق الانتقالات الخاص بالنادي لـ4 أعوام إلى الوراء، نجد ما يخرجه النادي اللومباردي من خزائنه أقل بكثير عما يدخله ويجنيه، فلم ننس صفقة إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا إلى سان جيرمان الفرنسي التي قدرت نحو 65 مليون يورو، ومنذ ذلك الحين حتى الآن لم يخرج من خزائنهم بالكاد سوى 15 مليون يورو.

واختتم بإحدى الكلمات التي دائماً ما يرددها جمهور ميلان، ومن المتفق أن ترفع لافتة كبيرة من قبل جمهور ميلان (كورفا سود) في مبارة الديربي القادمة أمام إنتر ميلان: "نشكر الله على أن تاريخ وبطولات النادي لا تباع".