عدد من المتحدثين أثناء المؤتمر الدولي الثاني للغة العربي ( من المصدر)
عدد من المتحدثين أثناء المؤتمر الدولي الثاني للغة العربي ( من المصدر)
الخميس 11 مايو 2023 / 15:10

"جامعة محمد بن زايد" تختتم مؤتمر اللغة العربية بمشاركة 42 باحثاً

اختتم المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، التي تعتبر في مجملها إضافة حقيقية للجهود المبذولة على مستوى الإمارات، للاعتناء باللغة العربية وتعزيز مكانتها باعتبارها الوعاء الناقل للحضارة العربية.

وجاء المؤتمر الذي حمل عنوان " اللغة العربية والتأويل- نحو أفق أرحب للتحاور"، ضمن مبادرات الجامعة العلمية لرفد الساحة الأكاديمية بالمعارف والعلوم الإنسانية بصورة عامة، وإثراء البحوث العلمية والدراسات النظرية في مختلف ضروب المعرفة، وترسيخ القيم الإنسانية وتعزيز روح التسامح والتعايش بين البشر، واشتمل المؤتمر على 7 جلسات علمية توزعت على مدار يومين.

 

محاور المؤتمر

 
وشارك في فعاليات المؤتمر  42 باحثاً وأكاديمياً وأساتذة من جامعات الإمارات، تونس، الجزائر، السعودية، لبنان، مصر، المغرب، العراق، موريتانيا، اليمن وسوريا، وقدموا بحوثاً رصينة وعلمية حول موضوع اللغة العربية والتأويل، وتضمنت محاور المؤتمر: التأويل، مفاهيمه ومناهجه ومرتكزاته الفكرية والمعرفية، نظريات التأويل عند اللسانيين والبلاغيين والنقاد العرب والغربيين، التأويل في الحقول الدلالية والصناعة المعجمية، التأويل في النقد الأدبي وتحليل الخطاب والتنظير البلاغي والأسلوبي، التأويل في التفكير اللغوي واتجاهات المدارس اللسانية الحديثة والمعاصرة، الممارسات التأويلية في نصوص الأدب الإماراتي، ثنائية التأويل والقصيدة وأبعادها البراغماتية، التأويل في الخطاب الترجمي من وإلى اللغة العربية، مشكلات التأويل وحلولها في مختلف الأنظمة التواصلية، والتأويل في الخطاب القيمي والأخلاقي "التسامح والتعايش".
 

توجيهات القيادة

 
 وأعربت نائب مدير الجامعة لقطاع الشؤون الأكاديمية بالإنابة الدكتورة نجلاء النقبي، عن شكر وتقدير الجامعة للمشاركين في مداولات المؤتمر، مشيرة إلى إسهاماتهم العلمية التي أثرت فعالياته، وقالت: "الجامعة ستعمل جاهدة على تنفيذ التوصيات وتطبيقها على أرض الواقع ونشرها على نطاق واسع لتحقيق أهداف المؤتمر في تكريس القيم الإنسانية عبر جماليات وبلاغة اللغة العربية".
وأكدت على أن اهتمام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية باللغة العربية وتدريسها ونشر مكنوناتها وتبيان عناصر جمالياتها وإبراز وجهها المشرق، يأتي استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة اللغة العربية في المشهد الأدبي والثقافي والفكري العالمي، مشيرة إلى أن المؤتمر يشكل من خلال المحاور التي تناولها قيمة كبيرة ونقلة نوعية لترسيخ مكانة اللغة العربية باعتبارها رسالة للسلم والمحبة وأداة فعالة للتواصل الحضاري بين مختلف الأمم.
 

أهم التوصيات

 

وتضمنت توصيات المؤتمر: اعتماد التأويل في عدد من علوم العربية وأنساقها، ومحاولة المواءمة مع تشكلاتها المختلفة في ضوء تطبيق الوسائل التحليلية أو التأويلية، لاكتشاف المعاني والأسرار المختلفة للغة العربية، ومواجهة النصوص بتوقعات مسبقة قد تتعرض للتعديل والتقويم، ومراعاة إسهام التجارب الجديدة للتأويل في تطوير الرؤية والتصور، الانفتاح على الآخر وفق آداب التعايش لاستنهاض مقاربات جديدة في تأويل النصوص استنادا لمسالك التسامح والتعارف، الجمع في مدخل تأويل النصوص بين المقاربات النقدية والسياقات التاريخية والاجتماعية والنفسية واللغوية، واستحضارها من خلال القراءة والتطبيق.كما تضمنت التوصيات، التقريب بين المذاهب الفكرية عند إثارة القضايا المتعلقة بقصدية المؤلف، واتخاذ مواقف منها إما بتحليلها أو نقدها، تثمين المؤتمرات التي تستوحي الدراسات اللغوية واللسانية في محاورها، وجعلها تقليدا علميا دوريا، كما أوصى المشاركون بتضمين أعمال المؤتمر في منشورات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وإصدار كتاب بها يحمل عنوان "اللغة العربية والتأويل".