مسلحون من حماس في غزة (رويترز)
مسلحون من حماس في غزة (رويترز)
الخميس 18 مايو 2023 / 21:18

الاستخبارات الإسرائيلية تستبعد التصعيد بعد مسيرة الأعلام

تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" قلق الجيش الإسرائيلي من جولة أخرى من العنف بعد مسيرة الأعلام في القدس، رغم أن معلومات الاستخبارات تشير إلىبوضع أكثر هدوءاً.

وقالت جيروزاليم بوست في تحليل، اليوم، إن هناك أسباباً للاعتقاد أن مسيرة الأعلام يمكن أن يتحول إلى كارثة أمنية، لأن استخبارات الجيش الإسرائيلي تعتبر إيران ووكلاءها تهديداً أكبر لإسرائيل، لافتة إلى أن أفضل وقت لحركة حماس والجهاد في غزة، والجماعات الأخرى في لبنان أو وكلاء إيران في سوريا لإطلاق الصراع، هو يوم مسيرة الأعلام في القدس "لأن القتال من أجل القدس" هو الشيء الوحيد الذي يريده جميع المسلمين.

 
وذكرت الصحيفة بأن الجماعات المُسلحة في غزة ولبنان وسوريا، أطلقت صواريخ وطائرات دون طيار على إسرائيل في شهر رمضان، وعيد الفصح اليهودي، بعد الأحداث في الحرم القدسي.
كما أظهرت حركة الجهاد أنها مستعدة لإطلاق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل بعد وفاة خضر في السجن، و 1400 صاروخ آخر عندما قتل الجيش الإسرائيلي بعض قادتها في غزة.
ووفقاً للصحيفة، في مايو (أيار) 2021، استغلت حماس مسيرة الأعلام في القدس، لتصعيد  استمر 11 يوماً   أطلقت خلاله أكثر من 4 آلاف صاروخ على إسرائيل.


خطورة 

ومع ذلك، تقول الصحيفة إن حماس قد تشجع على عنف محلي في الحرم القدسي، وقد يُطلق عدد محدود من الصواريخ من مكان ما في الحقول المفتوحة، وقد يكون هناك عنف محلي في الضفة الغربية. من ناحية أخرى، من المحتمل ألا تثير حماس والفصائل المسلحة الأخرى مشاكل كبيرة لإسرائيل في مسيرة هذا العام.


شرعية التنظيمات

وتقول إن موافقة الجهاد على وقف إطلاق النار بعد مقتل العديد من قادتها على يد الجيش الإسرائيلي، ستقضي بشكل أساسي على شرعيتها في أعين معظم العالم الإسلامي، وبالمثل، كانت لحماس فرصة كبرى للانضمام إما إلى نزاع أغسطس (آب) 2022 أو نزاع الأسبوع الماضي بين إسرائيل والجهاد.


ردع حماس

ولفتت" جيروزاليم بوست" إلى أن استخبارات الجيش الإسرائيلي تدرك أن حماس تُردع بشدة اليوم عن صراع مع إسرائيل.
وتشير الصحيفة إلى أن الحركة الفلسطينية استفادت من التسهيلات التي قدمتها إسرائيل للعاملين من قطاع غزة، فعدد العمال المعلن يقدر بـ17 ألفاً، إلا أنه يتجاوز في الواقع 20 ألفاً، وبسبب كل ذلك فإن الحركة التي تعرضت لضربات شديدة في 2008 و2012، و2014، و2021 تشعر بالخطر.


حزب الله

أما عن حزب الله فلديه بعض الأسباب لمحاربة إسرائيل بشكل رمزي، ولكن منذ حرب لبنان الثانية في 2006، منع حسن نصرالله تنظيمه من الانزلاق إلى حرب شاملة معها، ولا سبب واضحاً لتغيير هذه السياسة بعيداً عن المناوشات الرمزية من وقت لآخر.