إسرائيليون في مسيرة الأعلام في القدس (تويتر)
إسرائيليون في مسيرة الأعلام في القدس (تويتر)
الخميس 18 مايو 2023 / 21:43

إدانات عربية وإسلامية لاقتحام مسؤولين إسرائيليين ومستوطنين المسجد الأقصى

أدانت مصر، الخميس، اقتحام مسئولين حكوميين وبرلمانيينإسرائيليين ومجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى في إطار ما يسمى بمسيرة الأعلام، وما صاحبه استفزاز وممارسات للتضييق على المصلين واستثارة مشاعر الفلسطينيين.

وأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية ما يمثله ذلك من تصعيد غير مسؤول يؤجج المشاعر ويزيد التوتر والاحتقان  في الأراضي المحتلة، مطالبة باحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، والذي يعد فيه المسجد الأقصى وقفاً إسلامياً خالصاً.

وشددت على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في يونيو (حزيران)1967. 

وأدان الأردن في وقت سابق، السماح لأحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وأعضاء من الكنيست والمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى، وما رافقه  من تصرفات مستفزة مرفوضة، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وحذر الأردن في بيان لوزارة الخارجية عبر تويتر من تفاقم الأوضاع بعد السماح بالمسيرة المستفزة والتصعيدية في القدس المحتلة، مؤكدة أن "لا سيادة لإسرائيل على القدس والمقدسات، وأن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة".

وأدانت الإمارات، من جهتها مساء الخميس في بيان رسمي لوزارة الخارجية "بشدة اقتحام أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست ومتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية".وجددت وزارة الخارجية "تأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت من ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه" ودعت إلى "وقف التصعيد وتجنب اتخاذ خطوات تفاقم التوتر والاضطراب في المنطقة، ورفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد".

وحذر البرلمان العربي بدوره من تداعيات "مسيرة الأعلام"، التي يقودها وزراء متطرفون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرها استفزازاً لمشاعر المسلمين والفلسطينيين، وتصعيداً خطيراً  للأوضاع في القدس والأراضي الفلسطينية.

وأدان البرلمان العربي، في بيان اليوم الخميس، السماح لعضو الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المسيرات، والممارسات العنصرية في مدينة القدس ومقدساتها.

كما أدان البرلمان  تهديدات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو، بقتل واغتيال من يحاول الاعتراض أو التشويش على مسيرة الأعلام، وإعطاء الضوء الأخضر لوزرائه المتطرفين.

وطالب البرلمان بتفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تدنيس مجموعات مستوطنين ومتطرفين منهم ووزراء في حكومة الاحتلال الاسرائيلي وأعضاء الكنيست، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال وتأدية طقوسهم العنصرية في باحاته.

واعتبرت في بيان الخميس، ذلك امتداداً لانتهاكات إسرائيل، المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وخرقاً صارخاً لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي.

ونددت بـ"مسيرة الأعلام" التي تنظمها الجمعيات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن المدينةي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة في 1967، وعاصمة دولة فلسطين، وأن جميع القرارات وإجراءات الاحتلال الاسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة ليس لها أثر قانوني وتعتبر لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وجددت دعوتها إلى الأمم المتحدة والدول الفاعلة للتدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.