مقاتلون من حزب الله أثناء المناورة (تويتر)
مقاتلون من حزب الله أثناء المناورة (تويتر)
الإثنين 22 مايو 2023 / 11:45

تايمز: مناورة حزب الله رسالة ولاء لدافعي الرواتب في طهران

تباهي حزب الله أمس بقدراته العسكرية، وعرض مقاتلون ملثمون أسلحتهم، واقتحموا قمم تلال وأدوا مهام قتال روتينية أمام حشد معجب وآخر أكثر تشكيكاً من المراسلين اللبنانيين والأجانب.

لم يُكشف شيء من شأنه أن يثير الخوف في إسرائيل.

ويقول مراسل صحيفة "ذا تايمز" البريطانية ريتشارد سبنسر إن الميليشيا الشيعية اللبنانية أبقت الصحافيين الغربيين على مسافة طيلة الأعوام الـ15 الماضية أو نحو ذلك، ولكنها بدلت موقفها أمس، أو على الأقل في الوقت الحالي.

كانت "العملية العسكرية" مخططة منذ أسابيع وأعلنت للصحافيين قبل ذلك بوقت قصير. الذي لم لم يكن واضحاً قبل انطلاق قافلة الصحافيين من بيروت، هو ماهية هذه "العملية" الخاصة. ولم يكن الأمر واضحاً تماماً بعد ذلك. لقد كان بالتأكيد أكبر استعراض للقوة أظهره حزب الله على الملأ منذ سنوات، إن لم يكن منذ نشأته، في خضم الحرب الأهلية اللبنانية.فمع أن الحزب يدعو الصحافيين من حين لآخر لمشاهدة المسيرات الشيعية في الضاحية، معقل الجماعة في جنوب بيروت، أو لمشاهدة تذكارات من المعارك ضد "المحتل الصهيوني" في مليتا، متحف حزب الله في الجبال قرب الحدود الإسرائيلية، ولكن سبنسر يقول إن ما حصل أمس كان  مختلفاً.

 هاشم صفي الدين


استقبلت فرقة كبار الشخصيات الزائرين في ساحة عرض في عرمتا، على بعد 12 ميلاً من الحدود مع إسرائيل، وهي جزء من قاعدة حزب الله  التي ربما لم تكن مفتوحة للعموم.
وفي ما يظهر تعقيد العرض العسكري، قال الكاتب: "ما كنا على وشك رؤيته، كيف أن جنود حزب الله يأتون من حيث تعرف ولا تعرف، يأتون من تحت الأرض وفوقها، من البحر ومن الأرض".

 


وحسب مشاهدات الكاتب لم يكن هناك الكثير آتياً من تحت الأرض، ولكن كان هناك الكثير من الدراجات النارية والانفجارات التي بلغت ذروتها في هجوم على التلة المقابلة، حيث أُطلقت النار على الأعلام الإسرائيلية وفجرت واستبدلت أخيراً باللون الأصفر لحزب الله.
واختتم العرض بخطاب لهاشم صفي الدين، الذي يرأس المجلس التنفيذي لحزب الله، لتقديم تفسير مشفر.، فتحدث عن توازن جديد في المنطقة ، في اشارة الى المصالحة بين السعودية، وسوريا وايران، والتوازن مع اسرائيل. وقال مخاطباً بنيامين نتنياهو بالاسم: "إذا حاولت تغيير التوازن، فإننا سنمطر إسرائيل بصواريخنا الدقيقة".


 الصواريخ الدقيقة


وقال الكاتب: "كانت هذه رسالة دفاعية، رغم أنها ليست إعلان حرب. إظهار الولاء لأصحاب رواتب حزب الله في طهران. لم  يُكشف شيء من شأنه أن يثير الخوف في إسرائيل. إن ما يسبب الليالي الطوال هو تلك الصواريخ الدقيقة، وقد لوحظ أنه إذا كان هناك أي منها في عرمتا، فهي مخفية جيداً".