المتحدثون أثناء ندوة "متعة اللغة العربية" في معرض الكتاب
المتحدثون أثناء ندوة "متعة اللغة العربية" في معرض الكتاب
الأربعاء 24 مايو 2023 / 22:02

ندوة في "أبوظبي للكتاب" تناقش متعة اللغة العربية

24 - إعداد: نجاة الفارس

أضاء متحدثون على "متعة اللغة العربية" في ندوة عقد مساء الأربعاء على مسرح آيا صوفيا، ضمن البرنامج الثقافي لجائزة الشيخ زايد للكتاب خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مناقشين أهمية تناول التراث الأدبي العربي الضخم بالتأليف والترجمة.

وشارك في الندوة الفائز بفرع الثقافة العربية باللغات الأخرى للجائزة 2023 ماتيو تيلييه، والفائز في فرع الترجمة للجائزة 2021 مايكل كوبرسون، وأستاذة ورئيسة قسم اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأمريكية في بيروت، إيناس خنسة، ومدير تحرير مكتبة الأدب العربي تشيب روسيتي.

وأدار الحوار أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأميركية في بيروت بلال الأرفه لي، بحضور الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب ورئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم.

بداية، قال مايكل كوبرسون إنه توجد 6 آلاف لغة حول العالم، قليل منها لديه "نظام لغوي"، مستثنياً اللغة العربية والعبرية والصينية.




وتطرّق إلى تجربته مع برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي"، وقال "عندما طلبتُ منه أن يعطيني نصاً جميلاً، وبالفعل أعطاني، وكان الحريري في إحدى خطاباته قد كتبه مع الحروف المهملة، والحروف المعجمية، ثم طلبت منه (البرنامج) أن يعطيني نصاً يحذف منه حرف إي، فقال لي لا يمكن ذلك لأنه حرف أساس في اللغة، وهنا عرفت أن الحريري بقدراته اللغوية والبلاغية، هزم تشات جي بي".
 

وبالنسبة لما أضافه له الأدب العربي، قال: "أعتقد أن السابقين متصالحون أكثر منا مع الموت، وفهموه أكثر منا، لقد كان الأدب لديهم نشاطاً اجتماعياً بالمجالس منذ آلاف الأعوام"، موضحاً أن لديه طلاباً كتبوا شعراً باللغة العربية، ويستمعون لبعضهم البعض، ومن ضمنهم طالبة تكتب نصوصاً عاطفية مؤثرة لدرجة البكاء.

أما تشيب روسيتي، قال في شأن العودة إلى التراث "نقرأ التراث لنوسع إدراكنا فالنصوص القديمة المترجمة تذكرنا بالخبرات التي مررنا بها وتقربنا من التجارب" موضحاً أنهم في جامعة نيويورك يتعاملون مع مخطوطات تعود للقرن الثاني عشر من العصر الأندلسي، فيها وصف مذهل للأماكن، تجعلهم يسافرون عبر العصور.

وقال إنه تعلم الكثير من الأدب العربي، وما زال مستمراً بالتعلم، فقد ترجموا العديد من النصوص مثل شعر أبي نواس، وشعر الماجدي بن ظاهر وغيرهما.
بدوره، أوضح ماتيو تيلييه أن العودة للتراث "تساعدنا أن نفهم ما يدور حولنا بالعصر الحاضر"، مبيناً أن الترجمة مهمة ومن صعوباتها إيجاد الكلمة الصحيحة، وأن الأدب العربي يساعد على فهم تغير المجتمع والعالم.
وأضاف "أدرس في جامعة السوربون أبوظبي وأحاول أن أدخل النصوص العربية المتميزة لطلبتي، وأبدأ معهم بدراسة نصوص التنوخي فهو لا يستخدم لغة صعبة".



من جهتهاK اعتبرت إيناس خنسة أن هناك قيمة لاكتشاف وإنتاج الأدب بلغة أخرى. وقالت "نكتشف أدب القرون الماضية مثل الكلاسيكيات كالجاحظ، وقد وجدت أن اسمي يتطابق مع شاعرة عربية، ومن الأمور التي أدهشتني حكايات ألف ليلة وليلة التي كانت تروى في الليل وتتوقف في الصباح، وعرفت أن العرب كانوا يدعون النجوم بالخنس، بقراءة الأدب نعرف بعضنا البعض أكثر".