لوحة إعلانية للمرشح رون ديسانتيس.(أف ب)
لوحة إعلانية للمرشح رون ديسانتيس.(أف ب)
الجمعة 26 مايو 2023 / 12:40

نيوزويك: هذه الأسباب تجعل ديسانتس الرجل المناسب لقيادة أمريكا

24-زياد الأشقر

على خلفية إعلان حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتس ترشحه لخوض السباق إلى البيت الأبيض عام 2024، قال كين كوتشينلي إن اللحظات الكبرى في التاريخ تستدعي دائماً هذا السؤال: هل حصل ذلك بسبب الرجل، أو الأحداث؟ وهل الظروف أو القرارات، هي التي تثني قوس التاريخ؟.    

سياساته الاقتصادية هي التي خفضت الضرائب وجذبت مشاريع تجارية جديدة إلى فلوريدا






وتابع كوتشينلي في مقال بمجلة "نيوزويك" أن الجواب هو مزيج من الإثنين: الأحداث القوية تحصل، لكن القادة هم الذين يشكلون الأحداث بقوة.  
ما من شك للحظة واحدة، على سبيل المثال، أن أمريكا تمتعت بالقيادة الأخلاقية لأبراهام لنكولن. ولا أحد يجادل بأن رونالد ريغان اضطلع بدور محوري في إسقاط جدار برلين ووضع حد للإمبراطورية السوفيتية.     


ولهذا السبب هناك أهمية للأشخاص الذين ينتخبون إلى سدة المسؤولية، لأن أمريكا تضطلع بدور تاريخي في العالم، ولأن على قادتها أن يكونوا على قدر المهمة عندما تحين اللحظة. 

مطلوب قائد كبير


وهذا سبب أولي، برأي الكاتب، كي يصير ديسانتس الرئيس المقبل للولايات المتحدة.  
ويقول: "لا رجل أكثر ملاءمة للتعامل مع التغييرات الكبرى الجارية في بلدنا، لا رجل سيكون أفضل منه لأمريكا في السنوات المقبلة. إن القوى العظمى في العالم تتطلب قائداً كبيراً، رجلاً قوياً لكن وقوراً، مؤمناً بنبالة المهمة التي تقوم بها أمريكا".  
وبالطبع، يشعر الجمهوريون بأن ديسانتس يملك هذه المواصفات. فقد كان محافظاً قوياً لفلوريدا، وبفضل قيادته صارت هذه الولاية أكثر ازدهاراً اليوم مما كانت عليه عندما تولى منصب الحاكم. فيها وظائف أكثر، وسكان أكثر، وأعمال تجارية أكثر، وحرية أكثر وطاقة أكبر، مما كانت عليه عندما أدى اليمين القانونية الأولى- وهذه حقيقة لا يمكن أن تقال عن كل الحكام في الفترة نفسها.  

ازدهار فلوريدا


وقال الكاتب: "خلال فترة الوباء، كان هو من أتاح استمرار الازدهار في الولاية من طريق إبقاء الشركات مفتوحة والأولاد في المدارس، كما أن سياساته الاقتصادية هي التي خفضت الضرائب وجذبت مشاريع تجارية جديدة إلى فلوريدا، وهو الذي تصدى لتسلل الإيديولوجيا إلى شركاتنا ومدارسنا. إن ديسانتيس هو حقاً قائد لا يتراجع أبداً عن القتال الضروري لجعل بلدنا أفضل".
وباتت فلوريدا الولاية الأسرع نمواً في البلاد. لكن المسألة ليست هذه فحسب. فالولاية هي الأولى في التعليم، وصارت رمزاً للحرية. وبصفته الرئيس التالي للولايات المتحدة، فإن ديسانتيس سيخلق الحريات نفسها والنمو نفسه في الولايات المتحدة.  
وبينما كان قادة ديمقراطيون –وحتى بعض الجمهوريين- يستسلمون لـ"يقظة الرعاع"، ويخنقون النمو والحريات الفردية، كانت فلوريدا تنتعش، وهذا بفضل الحاكم ديسانتيس وقيادته الثابتة.     
يعتبر ديسانتس هو الشخص الوحيد الذي يخوض قتالاً شاقاً ضد شركات كبرى مثل ديزني، بينما ديموقراطيون –وجمهوريون مثل دونالد ترامب استسلموا.       

 



وختم قائلاً: "لم تكن نوعية وحيوية القيادة الأمريكية بالأهمية التي هي عليها في هذه اللحظة. نحتاج شخصاً يقدم نيابة عن أمريكا القوة والإيمان والتفاؤل الذي أرسى دعائم هذا البلد منذ تأسيسه. إن هذا الشخص هو ديسانتس، المقاتل والقائد الذي تحتاج إليه البلاد في هذه اللحظة، التي تشتد فيها الحاجة إلى القيادة الأمريكية".