دور ريادي

بتوجيهات القيادة الحكيمة ورؤيتها الصائبة، شيّدت الإمارات نهضة حضارية زاهرة، تتجلى مظاهرها في كل ربوع الوطن، ورسخت للثقافة والعلم والمعرفة صروحاً خالدة، انطلاقاً من إيمانها العميق بأن تنمية المكان والعمران والإنسان هي رسالتها النبيلة لحياة سعيدة ينعم فيها الجميع بالأمن والاستقرار والرخاء.

في هذا الإطار، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يأتي قرار تخصيص 10 ملايين درهم لشراء كتب ومراجع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 32 لتوزيعها على مدارس الدولة. مبادرة طيبة، ضمن منظومة متكاملة، تستهدف ترسيخ وتيسير ونشر أنوار العلم والمعرفة بين أجيال المستقبل، بإتاحة آلاف المراجع والكتب في شتى العلوم أمام الطلبة، بما يثري معارفهم وخياراتهم، ويزيد قدراتهم واستعدادهم، لمواجهة الحياة العملية.

الزيادة الكبيرة في الدعم التي بلغت 4 ملايين درهم مقارنة بالعام الماضي، تؤكد أيضاً الأهمية المتزايدة للثقافة في الرؤية الاستراتيجية للقيادة الحكيمة، باعتبارها رافعة أساسية في الجهود المبذولة لبناء مجتمع المعرفة.

وهي خطوة تعكس في الوقت نفسه، أهمية دور معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي صار جسراً حضارياً ومعرفياً، بنجاحه في استقطاب أعداد هائلة من الزائرين، لترسيخ الحوار بين المبدعين وصناع المحتوى عبر العالم، بوصفه ميداناً للتبادل الثقافي، ونافذة مضيئة تستشرف منها المنطقة والعالم ملامح وآفاق المستقبل.