منقذان من الدفاع المدني الإيطالي في بحيرة ماجوري مع صورة اليخت الغارق في الإطار (كوريري ديلاسيرا)
الخميس 1 يونيو 2023 / 18:27
كشفت وسائل إعلام إيطالية وإسرائيلية تفاصيل جديدة عن غرق قارب في بحيرة ماجوري بإيطاليا، ومصرع عميل للموساد الإسرائيلي، مرجحة تجسس الاستخبارات الإسرائيلية والإيطالية على "الأوليغارشية" الروسية التي تقيم علاقات مع إيران.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الشرطة الإيطالية تحقق في ملابسات انقلاب القارب السياحي، ما تسبب في غرق 4 بينهم عضو في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد.
التجسس على الروس
ومن حهتها نشرت "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، تحقيقاً قالت فيه إن اجتماع الموساد والمخابرات الإيطالية كان على الارجح التجسس على الأوليغارشيين الروس المرتبطين بإيران.
وبحسب الصحيفة الإيطالية أقيم اجتماع في المنطقة ضم 21 عميلاً، 8 إسرائيليين و13 إيطالياً، وشوهدوا يأكلون في أحد المطاعم، ونزلوا في فنادق فاخرة قريبة.
وزعمت الصحيفة أن الاجتماع ربما جاء رداً على اجتماع بعض الروس وممثلي شركات إيرانية أخيراً في المنطقة لتنسيق شراء الطائرات دون طيار التي تصنعها روسيا في إيران.
أما صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، فقالت إن الإيطاليين، يزعمون أن الروس يستخدمون حسابات مصرفية في سويسرا لتحويل أموال إلى الشركات الإيرانية، متجاوزين بذلك العقوبات المفروضة على البلدين.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، صباح أمس الأربعاء، أن الإسرائيلي القتيل، كان يعمل في الموساد، وذكرت وسائل إعلام محلية، أن اسمه إيريز شمعوني، و أن الضحايا الآخرين هم تيزيانا بارنوفي وكلاوديو ألونزي، وآنيا بوزكوفا.
وفي تقرير آخر للمُحلل العسكري يوسي ميلمان، في "هآرتس" جاء أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت إن شمعوني "متقاعد من جهاز الأمن"، لكن ليس سراً أن متقاعدي هذه الهيئات، وبينها الموساد، يستدعون من وقت لآخر للمشاركة في أنشطة عملياتية أو العمل داخل المقر.
وقال ميلمان، إن هناك تعاوناً استخباراتياً وثيقاً بين إسرائيل وإيطاليا، رغم تقلبات في الماضي، وفي عام 1973، على سبيل المثال، أحبطت المخابرات الإيطالية والموساد محاولة فرقة من منظمة التحرير الفلسطينية لإسقاط طائرة لشركة العال الإسرائيلية أثناء طيرانها من مطار فيوميتشينو في روما، وقال الرئيس السابق للمخابرات الإيطالية، فولفو مارتيني، في مذكراته إنه ساعد في كثير من الأحيان المخابرات الإسرائيلية في مهام مختلفة وتباهي بأنه سافر إلى سوريا وصور مواقع لإسرائيل هناك.
كما أشار الكاتب إلى أن المخابرات الإيطالية ساعدت الموساد في إجلاء اليهود الإثيوبيين من السودان، وفي خطف العالم مردخاي فعنونو في 1985 من إيطاليا.