الرئيس الأمريكي جو بايدن (أف ب)
الرئيس الأمريكي جو بايدن (أف ب)
الجمعة 2 يونيو 2023 / 22:13

نيوزويك: رغم إنجازاته.. بايدن غير شعبي حتى بين الديمقراطيين

24- طارق العليان

كتب الصحافي الأمريكي مات روبنسون، وهو موظف سابق في الكونغرس، إنه رغم الولاية الأولى الرائعة للرئيس الأمريكي جو بايدن، فإنه لا يحظى بشعبية كبرى حتى بين الديمقراطيين.

وكتب في  "نيوزويك"

الأمريكية أن بايدن حقق في  العامين الأولين من  ولايته إنجازات عظيمة يحسده عليها أي رئيس، ونال عليها استحساناً.وعدّد ما اعتبره "إنجازات" الرئيس، بما فيها، أهم عام من فرص العمل في التاريخ الأمريكي، وأدنى معدل بطالة منذ 50 عاماً، وأكبر زيادة سنوية في وظائف التصنيع في الولايات المتحدة منذ 30 عاماً، وأنجح برنامج تلقيح أمريكي في التاريخ، وخفض أسعار أدوية المسنين بما وصل إلى 75%، وخفض معدلات الفقر بين 3 ملايين طفل، واستثمار على نطاق واسع في إصلاح الطرق والجسور، وغيرها.


المردود السياسي

أما المردود السياسي، فبلغت نسبة تأييد بايدن 42%، وهو ما لم يعرفه لا  ترامب وريغان وكارتر في هذه المرحلة من رئاستهم، بينما تتصرف القاعدة الديمقراطية بلامبالاة تجاه هذه الأوضاع.

فما الذي يحدث؟ يتساءل الكاتب مضيفاً "لسنا نعلم على وجه اليقين. لكن هناك احتمالاً كبيراً أن الديمقراطين خيبوا آمال الناخبين وأربكوهم بإفراطهم في الوعود والتنكر لها".
وأضاف "أمضى الديمقراطيون السنوات الأخيرة في إهدار رأس المال السياسي على المقترحات الفيدرالية الطموحة ذات المسميات الرنانة، التي تعثرت أو لم تُثمر  شيئاً، أو كان لا بد من انتشالها من بئر الفشل"، مورداً أمثلة على غرار برنامج الرعاية الصحية للجميع، وخطة الوظائف الأمريكية، وخطة العائلات الأمريكية، والصفقة الخضراء الجديدة، وإعادة البناء بشكلٍ أفضل.
وقال الكاتب إنها ربما كانت استراتيجية تشريعية ذكية. إذ استفادوا في النهاية من الكونغرس. لكنها تحولت إلى سياسة رهيبة.
فكل هذه الإنجازات الرنّانة، على حد وصف الكاتب، جاءت عبر مجموعة كبيرة من التشريعات التي لا يمكن لعاقل أن يتبعها، وبعد تحمُّل أشهر من هجمات شبكة "فوكس نيوز" ووسائل الإعلام الرئيسية التي حاولت أن تجد منطقاً سويّاً في طرفي النزاع.
وثمة مفارقة أخرى، حسب الكاتب، تعتبر أسعد أنباء سمعها الديمقراطيون منذ فترةٍ طويلة. فعندما أخفق فريق أوكلاند أثليتيكس للبيسبول في الاحتفاظ بأبطاله بعد موسم  2001، اضطر أصحاب النادي إلى الابتكار.

ووفق الكاتب، كان حل المعضلة يكمن في الاستثمار في لاعبين منخفضي الرواتب، يتمتعون بمهارات غير مسبوقة أمَّنت للفريق الانتصارات. وكانت النتيجة ثورة في عالم الرياضة.
أما عند الديمقراطيين، فالتوازي واضح فلا يمكن المُغامرة بنفقات فيدرالية كبيرة أملاً في مكاسب كبيرة وسريعة. لكن بوسعهم اغتنام الفرصة للابتكار بالتركيز على الولايات وعلى المستوى المحلي الأقل شهرة والمهم، في الوقت عينه.