دبابات أبرامز الأمريكية تصل إلى ميناء بولندا (رويترز)
الأحد 4 يونيو 2023 / 13:07
قال الجنرال الأمريكي مارك ميلي، إن الحلفاء يجرون مناقشات حول كيفية توريد طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" إلى كييف، تزامناً مع بدء تدريب القوات الأوكرانية على دبابات "أبرامز" التي زودتها الولايات المتحدة بشكل جدي.
ووفقاً لمجلة "نيوزويك"، حذر كبير الضباط العسكريين الأمريكيين من أنه قد يستغرق بعض الوقت قبل أن تتمكن كييف من استخدام المعدات العسكرية المقدمة من الغرب ضد القوات الروسية.
وأضاف ميلي لدى وصوله إلى فرنسا للاحتفال بالذكرى السنوية الـ79 لإنزال النورماندي، أنه "يجري الإعداد للتفاصيل المتعلقة بتسليم طائرات إف-16، التي أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر للحلفاء لإرسالها إلى أوكرانيا".
فترة طويلة
وأوضح الجنرال للمجلة أنه "تم التخطيط للتدريب وتكتيكات الطيران والمواقع بين الولايات المتحدة والدول الحليفة مثل هولندا وبريطانيا، اللتين تعهدتا بتشكيل تحالف دولي للمساعدة في تزويد كييف بطائرات إف -16".
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عنه القول: "يدرك الجميع أن أوكرانيا بحاجة إلى قوة جوية حديثة، لكن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً لاستخدام الطائرات".
وأعلن الرئيس جو بايدن في مايو (أيار) الماضي، أن واشنطن ستسهل التدريب وتسمح لكييف بتسلم الطائرات المتفوقة على طائرات "ميغ -29" و"Su-27" التي تعود إلى الحقبة السوفيتية وتستخدمها في الغالب، ولم تعلن واشنطن ما إذا كانت ستزود الطائرات بشكل مباشر.
البداية في برلين
وإلى حين إعداد هذه الخدمات اللوجستية، قال ميلي: إن "فترة تدريب مدتها 12 أسبوعاً لنحو 200 جندي أوكراني على دبابات (أبرامز) قد بدأت في ألمانيا".
ووفقاً لوكالة "أسوشيتيد برس"، يهدف التدريب إلى تجهيز القوات على الأنظمة قبل وصول 31 دبابة كانت إدارة بايدن قد وعدت بها في الخريف المقبل، تحضيراً للهجوم الأوكراني المضاد الذي طال انتظاره.
كما ستكون "أبرامز" جزءاً من أسطول من الدبابات قوامه 300 جندي تعهد به الحلفاء الغربيون، بما في ذلك "تشالنجر" البريطانية و"ليوبارد 2" من إسبانيا وألمانيا.
تطور المساعدات
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية لنيوزويك هذا الأسبوع: إنه "مع تطور الحرب الروسية ضد أوكرانيا، تطورت المساعدة العسكرية الأمريكية".
ووسط دعوات من بعض الشخصيات العسكرية للولايات المتحدة، لمنح أوكرانيا المزيد من الأسلحة بعيدة المدى، جاء قرار الولايات المتحدة بشأن تدريب الأوكرانيين على طائرات "إف-16"، والموافقة على تسليم أنظمة "أبرامز" كجزء للرد على استفزازات روسيا.
وقال لويس غريفيث، أستاذ الدراسات الدولية بجامعة دنفر، للمجلة: "بالنظر إلى مكان الحرب، فإن عدداً محدوداً من طائرات إف-16 التي يقودها الطيارون الأوكرانيون لا يغير بشكل جذري حسابات ساحة المعركة، لكنه سيعمل على تحسين قدرة الأوكرانيين على إجراء عمليات محددة والرد على التهديدات الجوية الروسية". وأضاف أن "الولايات المتحدة تنظر إلى مقاتلات إف-16، ودبابات أبرامز كخطوة لتعزيز القدرات العملياتية الأوكرانية، في ظل التصعيد الروسي في الحرب".