موقع نووي إيراني. (أرشيف)
موقع نووي إيراني. (أرشيف)
الإثنين 5 يونيو 2023 / 19:42

ذعر إسرائيلي.. هل تجاوزت إيران الخط الأحمر؟

تختلف تقديرات المحللين في إسرائيل في شأن القدرات النووية لإيران، فضلاً عن عزمها على إنتاج سلاح نووية، كما تتفاوت التحليلات في شأن مدى استعداد إسرائيل لمواجهة طهران "نووية".

 قال الكاتب الإسرائيلي دورون ماتسا إن إيران تتخطى كل حاجز ممكن في طريقها نحو القنبلة النووية، وهي غير راضية عن وضع "دولة عتبة نووية"، فيما تقترب إسرائيل من مكان وزمان الاختبار المصيري والحقيقي.

وأضاف ماتسا في مقال بموقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أغلقت بعض ملفات التحقيق ضد إيران بشأن الاشتباه في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يزيد عن 80% في بعض منشآتها، إلا أن العذر المقدم بشأن الإغلاق ضعيف نوعاً ما ولا يوحي بالكثير من الثقة، بالإضافة إلى أنه يثير مخاوف من أن تكون الخطوة تهدف  إلى تأهيل العودة إلى الاتفاق النووي.


تقدم إيراني

وأوضح الكاتب، أنه وفقاً للبيانات والتصريحات الضمنية لكبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، يبدو أن إيران تتخطى بالفعل كل ما هو ممكن في طريقها إلى القنبلة النووية، و "لا تكتفي بوضع تظل فيه دولة عتبة نووية".

وتحت عنوان "الشرق الأوسط يقترب من نقطة الغليان.. هذه هي الخيارات التي تواجه نتانياهو"، قال ماتسا إن وضع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو لا يزال، بالنسبة للأمريكيين، معلقاً، وليس من قبيل الصدفة أن المصلحة السياسية الأمنية للأمريكيين لا تنسجم مع المصلحة الإسرائيلية، وخصوصاً في ظل  عدد غير قليل من التسريبات والمنشورات حول رغبة واشنطن في اتفاق مع إيران رغم تعثر المفاوضات قبل نحو عام.

 

 


فجوة واشنطن

ويقول الكاتب إن الديمقراطيين في الولايات المتحدة، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، غير مهتمين بمغامرة عسكرية في إيران، والأمر لا يقتصر على أن الحكومة الديمقراطية وتسعى إلى اتفاق حتى على ضمانات مشكوك فيها، ولكنها تسمح لطهران بالتحرر من العقوبات الاقتصادية، وهذا ما يؤدي إلى تآكل قدرة إسرائيل على التعامل مع هذا الواقع الاستراتيجي الصعب.
وتساءل الكاتب عما إذا كان هناك تحرك مستقبلي ضد إيران يشمل "الأخطبوط الإيراني" في لبنان وغزة، معتبراً أن إسرائيل ليست مستعدة لحملة عسكرية مباشرة ضد طهران، وبالتأكيد ليس لحملة يمكن أن تعرضها لاختبار صعب تتحرك فيه عسكرياً وحدها دون دعم أمريكي ودولي، حيث إن لذلك تداعيات.


ذعر إسرائيلي

وفي المقابل، وتحت عنوان "إيران تجاوزت الخط الأحمر لنتانياهو.. وهذا لا يعني أنها تندفع نحو القنبلة".. ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الذعر الذي نشأ في الأسابيع الأخيرة في إسرائيل ليس مبرراً، وسط مؤشرات على اتفاقيات إيرانية ستجمد زحف الإيرانيين إلى القنبلة.
وذكرت القناة أن الجمهور الإسرائيلي تم إغراقه، الأسبوع الماضي، بالكثير من الأخبار المثيرة حول "اختراق إيراني نحو قنبلة نووية يتطلب هجوماً إسرائيلياً"، وساد الذعر بشكل كبير، وظهر ذلك في عناوين الصحف ونشرات التلفزيون.


إنتاج قنبلة نووية

وتساءلت القناة "هل تنتج إيران قنبلة نووية في الأشهر المقبلة؟"، مجيبة أنه "بالتأكيد لا"، فالطريق إلى القنبلة يشمل تجميع نظام سلاح معقد ومتطور. وتقدر المخابرات الإسرائيلية، أن العملية ستستغرق حوالي عامين من وقت اتخاذ القرار.

 


الخط الأحمر

و"هل تجاوزت إيران الخط الأحمر الذي رسمه نتانياهو في الأمم المتحدة عام 2012؟"، أجابت القناة بأنها بالفعل تجاوزت ذلك الخط، إذ فيما كانت إسرائيل مشغولة بخمس حملات انتخابية، راكمت إيران كميات من اليورانيوم المخصب إلى المستوى العسكري  كافية لصنع من 5 إلى 7 قنابل.
وتقول القناة إن إيران كانت حريصة على عدم تجاوز الخط الأحمر حتى انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاقية في 2018، ولكنها مذذاك تحرز تقدماً ثابتاً.


إيقاف إيران

وترى القناة أن ردع إيران عن إنتاج قنبلة نووية لا يزال ممكناً من خلال الوسائل الدبلوماسية، أو من خلال الخيار العسكري، وذلك حال تنسيق إسرائيل استراتيجيتها مع القوى التي تشترك معها في نفس الهدف، كما يجب على إسرائيل صياغة إطار من الاتفاقات مع الإدارة الأمريكية.