وزارة الخارجية الفلسطينية (أرشيف)
وزارة الخارجية الفلسطينية (أرشيف)
الأربعاء 7 يونيو 2023 / 15:20

فلسطين تدين تجاهل إسرائيل للسلام وغياب الضغط الدولي

نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بتواصل ارتكاب إسرائيل أبشع الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته ومنازله، والسماح بإطلاق يد المستوطنين ومنظماتهم العنصرية المسلحة لتصعيد اعتداءاتهم على الفلسطينيين، وسرقة المزيد من أراضيهم.

وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان رسمي على موقع الإولكتروني، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأركان حكمه وعموم المسؤولين الإسرائيليين يتعمدون تجاهل الضرورات الآنية والإستراتيجية لحل القضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع بالطرق السياسية التفاوضية.

وأشارت إلى أن نتانياهو وائتلافه الحاكم يبذلون كل جهد مستطاع لإعادة ترتيب أولويات السياسة الدولية الخاصة بالشرق الأوسط، بعيداً عن أهمية حل القضية الفلسطينية باعتبارها عقدة الصراع في المنطقة ومفتاح أمنها واستقرارها.

وترى الوزارة أن انتهاكات جرائم إسرائيل وبرامج الحكومة الإسرائيلية الاستعمارية العنصرية التي تنفذها بشكل يومي في الأرض الفلسطينية المحتلة وترصد لها الميزانيات الضخمة تكذب محاولات المسؤولين الإسرائيليين تهميش وتغييب القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، وتكذب أيضاً روايات إسرائيل المزعومة التي تقوم على التنكر لوجود الاحتلال والاستيطان بمبررات وذرائع واهية.

وأكدت أن الموقف الإسرائيلي يندرج في إطار "معاداة السلام" وسيفشل في الانتقاص من أهمية وضرورات حل القضية الفلسطينية، خاصة بفعل الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني وصموده في أرض وطنه وتمسكه بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وبدعم متواصل من الأشقاء والأصدقاء.

وبينت أن المسؤولين الإسرائيليين يستغلون ازدواجية المعايير الدولية والحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى لللمعان في الهروب من استحقاقات إنهاء الاحتلال، وحل القضية الفلسطينية، وهو ما يتطلب شجاعة دولية متسقة مع القانون الدولي وتحترم قرارات الشرعية الدولية تسعى لتنفيذها عبر اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير العملية الكفيلة بإجبار الحكومة الإسرائيلية على الانصياع لإرادة السلام الدولية.

وأدانت الوزارة في بيان آخر لها بأشد العبارات ما أورده الاعلام العبري بشأن اجتماع مرتقب، يوم الإثنين، لما تسمى لجنة التخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية للاحتلال لبحث المخطط الذي بات يعرف (E1)، والذي يهدف إلى بناء مستعمرة جديدة لربط مستعمرات القدس بمستعمرة "معاليه ادوميم"، ويؤدي إلى فصل القدس تمام عن محيطها الفلسطيني، خاصة من جهة الشرق، الأمر الذي يؤدي أيضاً الى تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وفصلها إلى قسمين، ويغلق الباب نهائياً أمام فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية تطبيقاً لمبدأ حل الدولتين.

تؤكد الوزارة أن تبريرات بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن تخصيص هذا الاجتماع لدراسة الاعتراضات هو ذر للرماد في العيون ومحاولة لتضليل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية، التي لطالما اعترضت على تنفيذ هذا المخطط الاستعماري التوسعي، وترى الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تنفيذ حلقات، ومراحل هذا المخطط ضاربة بعرض الحائط جميع المواقف والمطالبات الدولية الداعية بعدم تنفيذه.

وحذرت الوزارة من مغبة ومخاطر تنفيذ هذا المخطط الاستعماري وتداعياته على عملية السلام برمتها والحلول السياسية التفاوضية للصراع وعلى ساحة الصراع باعتباره تفجيراً خطيراً لها، وكذلك مخاطره على أمن واستقرار المنطقة برمتها، وتطالب بتدخل دولي وأمريكي عاجل، لضمان عدم تنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر الحلقة الاخيرة في عمليات وجرائم ضم الضفة الغربية المحتلة وتكريس نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) في فلسطين المحتلة.