فيضان بعد تفجير سد كاخوفكا (تويتر)
فيضان بعد تفجير سد كاخوفكا (تويتر)
الأربعاء 7 يونيو 2023 / 18:53

سد كاخوفكا..تحذيرات من خطر ألغام عائمة وتداعيات على أزمة الجوع عالمياً

حذرت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، من أخطار متعددة بسبب انفجار سد كاخوفكا، في حين أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة حدوث تداعيات مدمرة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون الجوع على مستوى العالم جراء تدمير السد الأوكراني.

وحذر مسؤول أوكراني كبير، من خطر ألغام عائمة طفت على السطح بسبب الفيضانات، وكذلك من انتشار الأمراض والمواد الكيميائية الخطرة، بينما كان يتفقد الأضرار الناجمة عن انهيار سد كاخوفكا.
وقال أولكسندر كوبراكوف نائب رئيس الوزراء في أثناء زيارته لمدينة خيرسون على نهر دنيبرو إن أكثر من 80 منطقة سكنية تضررت من الكارثة التي تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بالوقوف وراءها. وتنفي موسكو المسؤولية عن تفجير السد لكنها تنفذ حملة ضربات جوية على نظام الطاقة الأوكراني، وتقول كييف إن البنية التحتية لسدود أخرى تضررت.
وألقى كوبراكوف باللوم على روسيا في انهيار السد قائلاً: "فعلوا ذلك من أجل إفساح المجال أمام القوات في هذا الاتجاه من خلال إغراق هذا الجزء من خط المواجهة".
فيما اتهمت روسيا أوكرانيا بتخريب السد لصرف الانتباه عن هجوم مضاد جديد قالت إنه "متعثر".
وقال كوبراكوف للصحافيين: "المياه تقلقل الألغام التي زرعت في وقت سابق وتسبب انفجارها".
وأضاف أنه نتيجة للفيضانات، تنتشر الأمراض المعدية والمواد الكيميائية في المياه.
وأشار إلى أن أوكرانيا خصصت 120 مليون هريفنا (3.25 مليون دولار) لتأمين إمدادات المياه في ميكولايف في جنوب البلاد، كما تم تخصيص 1.5 مليار هريفنا لإعادة بناء أنظمة إمدادات المياه التي دمرها الفيضان.
وقال إن السلطات الأوكرانية أجلت سكان 24 منطقة غمرتها مياه الفيضانات، وإن المياه غمرت كذلك 20 منطقة سكنية على الأقل في الأراضي التي تحتلها القوات الروسية.
وفي السياق، قال مدير مكتب البرنامج في العاصمة الألمانية برلين مارتين فريك اليوم الأربعاء، إن "الفيضانات العارمة ستقضي على الحبوب المزروعة حديثاً، وبالتالي ستقضي على آمال 345 مليون شخص يعانون الجوع في كل أنحاء العالم، والذين تعتبر الحبوب القادمة من أوكرانيا بمثابة إنقاذ لحياتهم".
ووفقاً للتقديرات الأولية، تتوقع وزارة الزراعة الأوكرانية بعد تدمير السد الواقع في جنوب أوكرانيا أن تغمر المياه نحو 10000 هكتار من الأراضي الزراعية على الضفة الشمالية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.
وذكرت الوزارة على صفحتها الإلكترونية مساء أمس الثلاثاء، أن من المتوقع غمر أضعاف هذه المساحة في المنطقة الواقعة على الضفة الجنوبية للنهر والتي تحتلها قوات روسية.

وأضاف فريك أن " أسعار السوق العالمية بالنسبة لمواد الغذاء وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 10 أعوام"، وطالب بألا يكون تدمير السد مدعاة لمزيد من انفجارات الأسعار " فلم يعد في مقدورنا تحمل المزيد من المعاناة".