خبير نزع ألغام في أوكرانيا بعد انهيار السد (تويتر)
خبير نزع ألغام في أوكرانيا بعد انهيار السد (تويتر)
الأربعاء 7 يونيو 2023 / 23:50

بعد انهيار سد كاخوفكا.. الصليب الأحمر يحذر من خطر الألغام

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، من التبعات الكارثية لتشتت الألغام بعد الفيضانات بسبب تدمير سد كاخوفكا في أوكرانيا، ما يشكل خطراً على السكان وفرق الإغاثة.

وقال المسؤول عن وحدة التلوث بالأسلحة في اللجنة إريك توليفسن: "إنها كارثة. كنا نعرف أين تكمن المخاطر. أما اليوم، فلم نعد"، متحدثاً قرب جنيف في عرض لطائرة جديدة دون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي لرصد الألغام والمتفجرات من حرارتها، ويمكنها أن تغطي في يوم واحد المساحة التي يغطيها كلب بوليسي في 6 أشهر، ولكنها لم تختبر حتى الآن إلا في تجارب بالأردن، لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأمل استخدامها لأول مرة في محيط حلب بسوريا هذا العام.

وفي انتظار أن تحلق ربما فوق أوكرانيا، يقدم الصليب الأحمر منذ أشهر مساعدته لفرق إزالة الألغام، بدعم رسم الخرائط ووضع العلامات والتزويد بمعدات وتأمين تدريبات.

ولكن توليفسن قال: "كل ذلك جرفته المياه اليوم"، مشيراً إلى أن الفيضانات لم تجرف لوحات العلامات فقطب ذلك أن "المياه التي لا يمكن خفض حجمها ستجرف هذه الألغام" المضادة للأشخاص والآليات على غرار الألغام تي إم 57 إلى أماكن مجهولة، وهو أمر "لا يقل خطورة".

وأوضح الخبير النرويجي "كل ما نعرفه هو أنها في مكان ما إلى الأسفل. وهذا مصدر قلق كبير لأنه سيؤثر  على السكان، وعلى كل اللذين يقدمون لهم المساعدة" مثل طواقم سيارات الإسعاف.

وحذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من مخاطر الألغام المنتشرة في المنطقة المتنازع عليها، لأن المياه لا تعطل تشغيل اللغم والمتفجرات حتى بعد عقود.

وقال توليفسن إن "طرفي النزاع أقاما الكثير من حقول الألغام الدفاعية" في محيط خيرسون أسفل السد والتي استعادها الأوكرانيون من القوات الروسية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

أعداد هائلة

و لا تعرف تحديداً اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدد الألغام التي جرفتها المياه وقال توليفسن: "لم يصرح أي من طرفي النزاع بعدد التي زرعها، كل ما نعرفه أن الأعداد هائلة".

وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عن تفجير الذي السد الذي يؤمن المياه للقرم، شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014، وهو على طريق هجوم أوكراني مضاد لاستعادة أراض تحتلها روسيا.

وتسببت الفيضانات في إجلاء آلاف المدنيين وأثارت مخاوف من كارثة بيئية.

ورأت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السويسرية مرجانة سبولجاريك إيغر أن تدمير السد "يظهر ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي". وقالت إن "الأضرار هائلة".