الأحد 11 يونيو 2023 / 17:35

تقرير: واشنطن تُقدّم ضمانات لإسرائيل قبل الصفقة الإيرانية

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن احتمالات التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران تتزايد، مضيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت سيجتمع مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الخميس المقبل، في دولة أوروبية، لأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منع وزراءه من عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية في الولايات المتحدة، قبل أن يتلقى دعوة إلى البيت الأبيض.

وقالت الصحيفة، إن الأمريكيين يجرون محادثات غير مباشرة مع الإيرانيين، مشيرة إلى أن الأمريكيين أزاحوا المسؤول عن الاتصالات مع إيران روب مالي، وكلفوا بريت ماكغورك المقرب من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان التواصل مع الإيرانيين.
وأضافت الصحيفة تحت عنوان "احتمالية التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران في تزايد"، أن الاتصالات بين الجانبين لا تتعلق بالملف النووي فحسب، بل تتعامل مع قضايا أخرى مثل تبادل الأسرى، ومحاولات التوصل إلى تفاهمات هادئة في جميع المجالات.

 

בכירים בישראל: ההסתברות להסכם בין ארה"ב לאיראן הולכת וגדלהhttps://t.co/y5fevuntuG pic.twitter.com/25hP33xGfq

 


طهران ليست متحمسة

وتقول الصحيفة، إن طهران ليست متحمّسة للتوصل إلى اتفاق مؤقت، فهي تريد العودة إلى الاتفاق الأصلي، والأمريكيون يرفضون ذلك بسبب الرأي العام الأمريكي، خصوصاً في ضوء تورط إيران في الهجوم الروسي في أوكرانيا.
وأضافت أن الأمريكيين يريدون التوصل إلى اتفاق جديد أطول وأقوى، لكن التقديرات في إسرائيل هو أن الإيرانيين لن يوافقوا على ذلك.


تقديرات إسرائيلية

وتشير تقارير في إسرائيل إلى أنه لن تكون هناك عودة للاتفاق الأصلي، ولكن من المحتمل التوصل إلى اتفاقات بشأن إطلاق سراح السجناء وتحرير الأموال الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات، وخصوصاً في العراق وكوريا الجنوبية. ومقابل ذلك، سيكون على إيران أن تفعل عدة أشياء مثل العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإعادة تفعيل الرقابة على المنشآت النووية، ووقف تخصيب اليورانيوم.
وتقول الصحيفة إن إسرائيل أوضحت للأمريكيين والأطراف الأخرى في المجتمع الدولي أن الطريقة الأساسية والفعالة لمنع إيران من المضي قدماً في برنامجها النووي ليست بالضرورة المسار الدبلوماسي، لأن طهران تستخدمه فقط لصالحها، وإنما خطة عسكرية موثوق بها.
ونقلت عن مسؤول سياسي كبير، قوله إن هناك استعداد لإمكانية التوصل إلى اتفاق، حيث سيحاول الأمريكيون طمأنة إسرائيل وإعطائها ضمانات بأنها لن تتضرر منه، لافتاً إلى أن الأوروبيين بالتحديد هم من يتخذون خطاً أكثر حزماً تجاه طهران، خصوصاً بعد المساعدات الإيرانية المكثفة للجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.