بنيامين نتانياهو (أرشيف)
بنيامين نتانياهو (أرشيف)
الأحد 18 يونيو 2023 / 14:07

نتانياهو يرد على أنباء اتفاق واشنطن وطهران بصمت واستسلام

قال الكاتب الإسرائيلي، آرييل كاهانا، إنه على عكس ما حدث في 2015، فلا يهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الاتفاق المنتظر بينها وبين إيران، ولم يصف الأمر بأنه "استسلام" أو "خطأ تاريخي"، حيث كان ينتقد قبل عام واحد فقط رئيسي الوزراء بالتبادل نفتالي بينيت ويائير لابيد بسبب "انحناء رؤوسهم".

الاتفاق يحمل إنجازات هائلة لطهران ليس فقط إضفاء الشرعية على المشروع النووي

 وانتقد كاهانا في مقال له بصحيفة "يسرائيل هيوم" عدم التركيز على ما يحدث في الشرق الأوسط، ورأى أن إسرائيل تهتم بأمور أخرى، بينما منعطف تاريخي يحدث في المنطقة.

اتفاق جديد

أضاف الكاتب تحت عنوان "الاتفاقات مع إيران.. صمت رئيس الوزراء مدوٍّ"، أنه بحسب التقارير المستمرة، فإن واشنطن وطهران قد توصلتا إلى اتفاق، أو على الأقل على وشك اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، يشمل الموافقة الأمريكية على تخصيب اليورانيوم الإيراني بنسبة 60%، وضخ مليارات الدولارات لإيران، وفي المقابل لن تتجاوز إيران العتبة المشار إليها، وستسمح بمزيد من الرقابة الدولية، وتطلق سراح الأسرى الأمريكيين، وتمتنع عن مهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

 

 


الإنكار مناسب للجميع

يقول الكاتب إن الإدارة الأمريكية تنفي في هذه المرحلة التوصل إلى اتفاقات، لكن الحقيقة هي أن الإيرانيين أنفسهم يتحدثون عن اتفاق محتمل، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أغلقت تحقيقاتها ضد الإيرانيين، وأن المليارات قد تم ضخها بالفعل في طهران في الأسابيع الأخيرة، مستطرداً "لا توجد مصادفات في هذه الأشياء".
وأضاف أنه من الممكن أيضاً ألا يكون هناك في المستقبل أي إعلان رسمي عن الاتفاقات، ولكن سيتم تحديد الواقع ببساطة في ظل الشروط، لافتاً إلى أنه من المناسب سياسياً لكلا الجانبين عدم الاعتراف بالاتفاق.
وأشار إلى أن الرأي العام الأمريكي يرى أن إيران هي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي التي تزوده بمخزون الأسلحة للحرب في أوكرانيا، لذا فإن الإنكار مناسب للجميع.

كوارث الاتفاق

ولفت إلى أن الاتفاق يحمل "إنجازات هائلة" بالنسبة للإيرانيين، ليس فقط إضفاء الشرعية على المشروع النووي نفسه، ولكن الموافقة على مستوى تخصيب لا يمكن تخيله بنسبة 60%، وهي خطوة كبيرة نحو القنبلة، إضافة إلى ضخ الأكسجين الحيوي في اقتصادهم المنهار وتجاهل انتشار الإرهاب، وبرنامجهم الصاروخي والقمع القاتل للاحتجاجات داخل البلاد.
وقارن الكاتب الإسرائيلي بين الاتفاق المتبلور واتفاق عام 2015، حيث ينص الاتفاق الأصلي على مستوى تخصيب عند 3.67%، وعلى إجبار إيران على إزالة اليورانيوم المخصب بمستوى أعلى من ذلك الحد، إضافة إلى حظر إدخال أجهزة طرد مركزي جديدة، ووضع الحالة تحت السيطرة، فضلاً عن إشراف دولي وثيق على البنية التحتية النووية المتبقية.

 


صمت نتانياهو

وأضاف أن إسرائيل خاضت بقيادة نتانياهو "حرباً عالمية" ضد اتفاقية 2015، والآن بعد 8 سنوات هناك خطة أسوأ بكثير، وعلى عكس ما حدث في 2015، لم يهاجم نتانياهو واشنطن للتوصل إلى اتفاق مع إيران، ولم يطلق على ذلك "استسلاماً أو خطأ تاريخياً" ولا يخوض حملة متلفزة كما فعل في ذلك الوقت.
وأشار إلى أنه قبل عام واحد، انتقد نتانياهو بينيت ولابيد بسبب "الانصياع" للأمريكيين، وأن الحكومة تتعامل مع إيران نووية مما يعرض مستقبل إسرائيل للخطر، ولفت الكاتب إلى أن ذلك يحمل اختلافاً كبيراً بين الماضي والحاضر، ومن الصعب القول إن الأعذار مقنعة.