(تعبيرية)
(تعبيرية)
الإثنين 19 يونيو 2023 / 15:07

الانتخابات الأمريكية 2024.. الماكينات تتأهب لثورة الذكاء الاصطناعي

اجتمع العشرات من استراتيجيي الحزب الديمقراطي عبر تطبيق زوم الأسبوع الماضي للبحث في كيفية مواجهة الانفجار المتوقع للمحتوى الزائف المنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي والذي سيغرق الشاشات والرسائل البريدية في عام 2024.

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في أتمتة بعض المهام الشاقة

وحضر الاجتماع الذي استضافته مجموعة أرينا التقدمية، أكثر من 70 مسؤولاً تحدثوا عن كيف يمكن لـ الذكاء الاصطناعي التوليدي أن ينتج معلومات مضللة بوتيرة وحجم لم تشهدها حملات انتخابية من قبل.

وأبرز العملاء الحاجة إلى تعليم الناخبين كيفية تحديد المعلومات المضللة التي يدعمها الذكاء الاصطناعي.

قال بات دينيس، رئيس مجموعة أبحاث المعارضة التي يقودها الديمقراطيون "أمريكان بريدج 21 سينتشري": "أنا قلق أكثر على المدى القصير.. لا نعرف ما هو قادم"، محذراً من أن اللاعبين السيئين سيكون لديهم "وقت كاف لكتابة المزيد من الأشياء".

معلومات مضللة


ولم يكن الاجتماع الذي سمح لمجلة "بوليتيكو" بمواكبته لقاء لمعارضي التقدم التكنولوجي. كان معظمهم على دراية بالحاجة إلى تدريب موظفي الحملة على كيفية استخدام التقنيات الجديدة. لكن العملاء شددوا على الحاجة إلى تعليم الناخبين على كيفية تحديد المعلومات المضللة  التي يدعمها الذكاء الاصطناعي.

 


وأضاف دينيس أن "مصادر المعلومات التي تعمل أساساً للحصول على معلومات حقيقية عن العالم ستتحول من كونها جيدة إلى كونها أساسية جداً"، آملاً في أن "نكون مستعدين لذلك على مستوى النظام الأساسي، وأن يقوم الناخبون بتثقيف أنفسهم".

وفي وقت سابق من هذا العام، ندد مجلس إدارة الجمعية الأمريكية للمستشارين السياسيين بالإجماع باستخدام التزييف العميق Deep fake في الدعاية السياسية.

وقالت بيكي دوناتيللي، المستشارة الرقمية الجمهورية ورئيسة الجمعية الأمريكية للمستشارين السياسيين في ذلك الوقت: "المحتوى التوليدي المنتج بالذكاء الاصطناعي (التزييف العميق) (AI) يمثل تهديداً مختلفاً وخطيراً بشكل كبير على الديمقراطية".

الصور المزيفة


بالنسبة للعين غير المدربة، ليس من السهل دائماً معرفة ما إذا كانت الصورة مزيفة. وعلى سبيل المثال، يظهر مقطع فيديو نشرته حملة المرشح الجمهوري رون ديسانتيس على تويتر صوراً زائفة للرئيس السابق دونالد ترامب وهو يعانق أنتوني فوسي. لا شرط فيدرالياً حالياً لتضمين رفع مسؤولية في إعلانات الحملة عندما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء الصور، رغم تقديم مشاريع قوانين كهذه في الكونغرس. ووقعت ولاية واشنطن مؤخراً على تشريع قانوني يتطلب الإفصاح عند استخدام الذكاء الاصطناعي في إعلانات حملة انتخابية.

 


وشكك الناشطون الديمقراطيون في اجتماع "أرينا" بامكان تنظيم القطاع قبل انتخابات 2024.

ووصفت بيتسي هوفر، الشريك المؤسس لمختبرات هاير غراوند، وهي حاضنة تقنية سياسية تقدمية، الأمر بأنه "خطوة استراتيجية" للحملات الديمقراطية لتأخذ زمام المبادرة في وضع مبادئ توجيهية عند استخدام الذكاء الاصطناعي لتوعية الناخبين.

ويمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي الكثير من الاستخدامات العملية مثل أتمتة بعض المهام الشاقة والمستهلكة للوقت المطلوبة في الحملات.

وتوضح هوفر أنه يمكن أن يملأ الفجوات للإجراءات الأصغر، مثل إصدارات متعددة من رسم أو تحليل بيانات.

وقال دينيس من "أمريكان بريدج" إنه إذا كانت الحملات تفبرك اللقطات، فقد يفتح ذلك الباب أمام دعاوى قضائية"، لكنه أقل قلقاً "إذا كانت (الحملات) تستخدم الذكاء الاصطناعي للقيام بنفس النوع من الهجمات التي اعتادوا على القيام بها دائماً، فقط بشكل أسرع وأرخص".