الشرطة الأوغندية تحيط مبنى المدرسة (أ ف ب)
الشرطة الأوغندية تحيط مبنى المدرسة (أ ف ب)
الإثنين 19 يونيو 2023 / 19:04

تقرير أممي: مجزرة أوغندا من "تمويل" داعش

أكّد تقرير أممي اليوم الإثنين، أن الجماعة المسلحة المتهمة بارتكاب مذبحة في مدرسة بأوغندا ذهب ضحيّتها ما لا يقل عن 41 شخصاً، تلقت تمويلاً من تنظيم داعش الإرهابي.

والقوات الديمقراطية المتحالفة المتهمة بتنفيذ هجوم الجمعة الماضي في بلدة مبوندوي في غرب أوغندا، متهمة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة.

وفي تقرير يرتقب نشره هذا الأسبوع، كشف خبراء الأمم المتحدة المعنيون بالوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية الروابط المالية الضبابية بين الجماعتين المتطرفتين.

وجاء في التقرير أن تنظيم داعش الإرهابي "قدم دعماً مالياً إلى القوات الديمقراطية المتحالفة منذ 2019 على الأقل، من خلال مخطط مالي معقد يشارك فيه أفراد في عدد من دول القارة، انطلاقاً من الصومال ومروراً بجنوب أفريقيا وكينيا وأوغندا". وأضاف أن الأدلة تأتي من وثائق وشهادات.

وارتبطت القوات الديمقراطية المتحالفة تاريخياً بمتمردين أوغنديين غالبيتهم من المسلمين المعارضين للرئيس يويري موسيفيني، ورسخت وجودها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في منتصف التسعينيات. وهكذا صارت واحدة من عشرات المجموعات الخارجة عن القانون في المنطقة المضطربة، لكنها تحولت في 2019 نحو التطرف وبايعت تنظيم داعش الإرهابي الذي يصفها بأنها فرعه الإقليمي تحت مسمى ولاية وسط أفريقيا الإسلامية.

وفي مارس(آذار) 2021، أدرجت الولايات المتحدة القوات الديمقراطية المتحالفة على قائمتها "للجماعات الإرهابية" التابعة لتنظيم داعش.

وفي نوفمبر(تشرين الثاني) 2021، عبرت القوات الأوغندية إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وانضمت إلى القوات الكونغولية في شن حملة على القوات الديمقراطية المتحالفة بعد سلسلة من التفجيرات في العاصمة الأوغندية كمبالا. وأعلن المسؤولون العسكريون من كلا الجانبين أن العملية كانت ناجحة، لكن هجمات المجموعة استمرت.

ويقول تقرير الأمم المتحدة الحديث، إن القوات الديمقراطية المتحالفة "أرسلت مقاتلين ومتعاونين في مهام استطلاعية، سعياً للتوسع خارج مقاطعتي كيفو الشمالية وإيتوري". ويضيف أن "الجماعة سعت إلى التجنيد وتنفيذ هجمات في كينشاسا وكذلك في مقاطعات تشوبو وهوت-أويلي وكيفو الجنوبية".

ووقع الهجوم في أوغندا على بُعد أقل من كيلومترين من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال مسؤولون إن 37 طالباً في مدرسة لوبيريها الثانوية قضوا 17 حرقاً فيما قُتلت 20 طالبة ضرباً بالمناجل حتى الموت.

وقال الميجر جنرال ديك أولوم الذي يقود الجانب الأوغندي من العملية ضدّ المتمرّدين في جمهورية الكونغو الديمقراطية إن "المعلومات الاستخباراتية أشارت إلى أن القوات الديمقراطية المتحالفة كانت في المنطقة قبل يومين على الأقل من الهجوم". وأضاف أنهم "كانوا على ما يبدو في مهمة استكشافية للتخطيط لمداهمة المدرسة". وتابع "لقد طالبنا بمزيد من القوة النارية والطائرات للمساعدة في عمليات إنقاذ المخطوفين وتحديد مواقع مخابئ المتمردين لشنّ عمل عسكري".

وفي يونيو(حزيران) 1998، قضى 80 طالباً حرقاً في مهاجعهم لدى مداهمة المتمردين معهد كيشوامبا المهني القريب من الحدود الأوغندية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.