الصحافية الروسية يلينا ميلاشينا (تويتر)
الصحافية الروسية يلينا ميلاشينا (تويتر)
الثلاثاء 4 يوليو 2023 / 16:14

اعتداء على صحافية روسية معارضة لرئيس الشيشان

قالت صحافية روسية بارزة وصحيفتها، وجماعات لحقوق الإنسان إن مسلحين ملثمين هاجموا الصحافية ومحاميها وأصابوهما بجروح في الشيشان الروسية، صباح الثلاثاء، بعد إجبار سيارتهما على التوقف.

وكانت الصحافية الروسية المعروفة يلينا ميلاشينا، التي تعمل نوفايا غازيتا، متوجهة إلى العاصمة الشيشانية غروزني قادمة من المطار المحلي مع المحامي ألكسندر نيموف، ساعة الهجوم.

وقالت جماعات حقوقية إن ميلاشينا ونيموف نقلا إلى مستشفى للعلاج، وكانا يخططان لحضور جلسة استماع في المحكمة في قضية امرأة يعتقدان أنها تتعرض للاضطهاد لأسباب سياسية.

وقالت ميلاشينا لمنصور سلطاييف، الحقوقي الشيشاني، في مستشفى في غروزني: "كانت عملية اختطاف كلاسيكية... شلّوا حركة سائقنا، وأخرجوه من سيارته، وصعدوا إليها وأحنوا رؤوسنا لأسفل، وقيدوا يدي، وأجبروني على الركوع على الأرض، وصوبوا مسدساً إلى رأسي".

وقالت منظمة ميموريال الحقوقية المحظورة في روسيا إن ميلاشينا ونيموف تعرضا "للركل الوحشي، بما في ذلك في الوجه، وهُددا بالقتل وصوبت بندقية إلى رأسيهما، وانتُزعت منهما معداتهما وحطمت".

وقالت ميموريال في بيان على تلغرام: "أثناء تعرضهما للضرب، قيل لهما لقد حُذرتما. اخرجي من هنا ولا تكتبي شيئاً".

وظهرت ميلاشينا على سرير في مستشفى، ووجهها مغطى بصبغة خضراء، ورأسها محلوق وعلى ذراعها اليسرى ويدها اليمنى ضمادات وأشارت تقارير إلى كسر عدد من أصابعها.

ونزعت محكمة روسية في العام الماضي رخصة شركة نوفايا غازيتا التي تعمل بها ميلاشينا وقال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إنه الرئيس فلاديمير بوتينن سيطلع على الاعتداء، واصفاً ذلك بهجوم خطير يتطلب رداً قوياً.

ولم يصدر تعليق فوري من سلطا الشيشان ذات الأغلبية المسلمة التي يحكمها رمضان قديروف، الحليف المقرب للرئيس فلاديمير بوتين.

وأمضت ميلاشينا سنوات في التحقيقات في انتهاك حقوق الإنسان محتملة في الشيشان وتلقت عدداً من التهديدات من قبل، بما في ذلك تهديدها بالقتل.

ووصفها قديروف بإرهابية في أحد مواقع التواصل الاجتماعي وتعرضت لاعتداء في الشيشان في 2020.