الإثنين 10 يوليو 2023 / 12:09

"الفارس الشهم2" تكرم متطوعي الهلال الأحمر السوري

نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس الأحد، ضمن عملية "الفارس الشهم 2" التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، "ملتقى فرسان الإنسانية"، وذلك بهدف تكريم متطوعي نظيرتها من الهلال الأحمر العربي السوري في أربع محافظات سورية.

بحضور محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال، ونائب رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري محمد شماع، ورئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا محمد خميس الكعبي، وعدد من المتطوعين من كلا الجهتين، الذين شاركوا في إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة بعد زلزال 6 فبراير (شباط) الماضي.

وقال محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال إن زلزال 6 فبراير الذي ضرب عدداً من المدن السورية ترك تداعيات عظيمة، وأن الضرر المادي الذي تمخض عنه لم يكم أقل وقعاً وخطراً من الضرر النفسي، مؤكداً أن العامل الإغاثي والإنساني لعب الدور الأكبر في التخفيف من وطأة هذه الكارثة الإنسانية على المتضررين.
وأشاد خلال كلمته في الملتقى الذي عقد بمركز الأسد للثقافة والفنون، بدور الجهات الطبية وفرق الإنقاذ وجميع الفرق الإغاثية المحلية والعربية التي شاركت في إنقاذ الجرحى وانتشال الضحايا، مؤكداً أن الشعب السوري لا ينظر إلى دولة الإماراتة بأنها دولة التقدم والتحضر والمدنية فقط، بل ينظر أولاً إلى القيم والمبادئ والأخلاق التي يتميز بها شعبها الذي يمتثل نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، وتوجيهات قيادتها الرشيدة التي تعد مثالاً يحتذى في العطاء والمحبة والمثل العليا.
وأضاف، أن عملية "الفارس الشهم 2" تعد تكريساً حقيقياً لهذا الفكر وهذا النهج في الإغاثة وتقديم المساعدات بكافة أشكالها الطبية والتعليمية والنفسية وغيرها، مشدداً على عمق العلاقة التي تربط الشعبين والأفق العظيم التي تتشاركه الدولتان في الأخلاق والقيم الحميدة، وهو ما لخصه الرئيس بشار الأسد بالقول :"كل السوريين يقولون إن طريقة مساعدة الإمارات مليئة بالمحبة".
بدوره، قال رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا محمد خميس الكعبي، إن ملتقى فرسان الإنسانية هو مبادرة لتكريم 200 متطوع من الأشقاء في الهلال الأحمر العربي السوري من أربع محافظات سورية هي اللاذقية، وحلب، وحمص، وحماه، ممن كان لهم دور كبير أثناء نكبة زلزال 6 فبراير الماضي، وكانوا خير سند للهلال الأحمر الإماراتي في عمليات الإغاثة في سوريا، إضافة إلى مشاركتهم في تنفيذ المبادرات التي أطلقتها عملية "الفارس الشهم 2".
وتواصل دولة الإمارات جهودها دعماً للأشقاء في سوريا ورية خلال مرحلة التعافي وإعادة التأهيل، وذلك عبر توفير المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية بشكل مستمر، والوقوف على احتياجات القطاعات المختلفة، ضمن عدة محاور تستهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للتخفيف عنهم.