الشرطة الإسرائيلية (متحدث الشرطة الإسرائيلية)
الشرطة الإسرائيلية (متحدث الشرطة الإسرائيلية)
الأحد 16 يوليو 2023 / 21:53

شرطة إسرائيل تواجه أسوأ أزمة في تاريخها

24 - محمد طارق

قال الكاتب الإسرائيلي، ألون ليفافي، إن شرطة إسرائيل تواجه أسوأ أزمة لها على الإطلاق، حيث إن لديها عدد قليل جداً من الأدوات والقدرات للتعامل مع التحديات التي تواجهها، ووصفها بأنها تحارب الجريمة معصوبة العينين.

وذكر الكاتب، وهو مسؤول سابق في جهاز الشرطة، بمقال له بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، العديد من الأسباب التي تتلاقى وتخلق الأزمة التي تعيشها الشرطة الإسرائيلية.

الشرطة على الأجندة الإسرائيلية

السبب الأول هو سبب طويل الأمد، فعلى مر السنين لم تحتل قضية الأمن العام المكانة التي تستحقها على الأجندة الوطنية الإسرائيلية، حيث إن الأزمات مثل، تغير المناخ، والجرائم الإلكترونية، والأوبئة، والإرهاب، والجرائم العنيفة، تتصاعد، ولكن من الواضح بشكل متزايد مدى أهمية وجودة قوة شرطة قوية وفعالة.

وتابع: "بسبب الوضع الأمني ​​الإسرائيلي المستمر وسنوات من الحروب ضد الأعداء الخارجيين، كان مركز الثقل تقليدياً على الأمن والدفاع، وانعكس ذلك على الشرطة التي كانت مكانتها متدنية في صنع القرار"، مستطرداً أن الشرطة انخرطت في جميع مناحي الحياة، وعملت كغرفة طوارئ وطنية، وحققت مع المسؤولين الحكوميين، وتصدت للفساد، وتكافح الجريمة، وتكافح الإرهاب، ومع ذلك، فإن الشرطة في إسرائيل هي "حقيبة ملاكمة أبدية للجمهور"، حيث يتم الافتراء عليها بسهولة.

 

 عزوف الضباط

وأشار الكاتب إلى أن ضباط الشرطة يريدون أن يشعروا بالحماس، ولكن كلما هاجمتهم وسائل الإعلام، كلما كان من الصعب عليهم أن يجدوا إرادة للبقاء، ولذلك هناك أعداد متزايدة منهم تجد أسباباً للمغادرة، وعلى رأسها رواتبهم المنخفضة بشكل كبير، فضلاً عن أنهم يعملون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويعرضون حياتهم للخطر، وليس لديهم ساعات إضافية مدفوعة الأجر، ولا حقوق نقابية، ولديهم ظروف عمل سيئة، معلقاً: "كل ذلك يزيد من رغبة بعض الضباط في الاستقالة".

ولفت إلى أنه لا يمكن لأي شخص أن يصبح ضابط شرطة، حيث إنها مهنة تتطلب تدريباً لأكثر من عام، بالإضافة إلى المزيد من المؤهلات أثناء العمل.

وأشار إلى أنه بسبب ظروف معاشاتهم، وبسبب فرص العمل المغرية في السوق المدنية، بما في ذلك الراحة والعمل من المنزل، يعزف الكثيرون عن الشرطة، فهم غير مستعدين للمخاطرة بحياتهم من أجل رواتب منخفضة وازدراء واسع النطاق. 


الشرطة غير مهمة

وتحدث الكاتب عن تولي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير منصبه، والذي أدين بعدة جرائم ولديه سياسة شديدة العدوانية، فيما يتعلق بولايته الوزارية والتعامل مع قائد الشرطة، وعلق: "إذا أصبح شخص مدان بجرائم جنائية رئيساً للشرطة، فماذا يعني ذلك؟ يشير هذا التطور إلى أن الحكومة لا تعتقد أن قوة الشرطة مهمة للغاية".

ولفت الكاتب إلى أن الاتفاقات الائتلافية التي نصت على حق وزير الأمن الوطني في تفعيل الشرطة بشكل مباشر، ودعوة بن غفير لتشكيل حرس وطني تحت سلطته المباشرة بدلاً من سلطة الشرطة، كلها أمور ترسل الرسالة نفسها حول تدني مكانة الشرطة.