(أرشيف)
(أرشيف)
الخميس 27 يوليو 2023 / 15:27

حقنتا التنحيف أوزمبيك وويغوفي قد تسببان شللاً في المعدة

دق بعض الأطباء ناقوس الخطر مجدداً لحقن التنحيف التي انتشرت في الآونة الأخيرة، والمخصصة في الأساس لمرضى السكري، وتعطي نتائج سريعة في فقدان الوزن الزائد، بعد ظهور مضاعفات أكثر سوءاً لدى بعض الأشخاص، بلغت حد التشخيص بشلل المعدة، بسبب إبطاء عملية الهضم، ففي حال تباطأ عمل المعدة بشكل كبير، قد يتسبب ذلك في حدوث مشكلات كبيرة.

ووفقاً لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن"، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تلقت تقارير مماثلة من عدد من المرضى، الذي يتناولون حقن "أوزمبيك" و"ويغوفي" وغيرهما من الحقن الأخرى، التي تحتوي على مكونات رئيسية هي "سيماغلوتايد" و"ليراغلوتايد" وهي منبهات تحفز إنتاج هرمون GLP-1، يمكن أن تؤخر هضم الطعام في حال تناولها لفترات طويلة على المدى البعيد.

واشتكى عدد من المرضى من خطورة هذه الحقن، وما سببته من آلام مبرحة لهم، ونقلوا تجاربهم معاً لتكون بمثابة رسالة توعية وإرشاد للأشخاص الذين يفكرون في تناول مثل هذه الحقن.

قصص "مرعبة" لمرضى

"أتمنى لو لم ألمسه أبداً أو أسمع عنه مطلقاً في حياتي".. هكذا تمنت جوني نايت (37 عاماً) من ولاية لويزيانا، قائلة إن "هذه الحقن حولت حياتها لجحيم، وكلفها الكثير من المال والتعب والتوتر أيام وليالي مع عائلتها، والأمر لا يستحق كل هذا العناء مع السعر المرتفع للغاية".

وشعرت بريندا ألين (42 عاماً) من دالاس، بأعراض مشابهة لتلك التي شعرت بها جوني، بعدما وصف لها طبيبها حقن "ويغوفي" لفقدان الوزن.

وقالت ألين: "وحتى الآن، وبعد أن توقفت عن الدواء لمدة عام تقريباً، ما زلت أعاني من الكثير من المشاكل"، مؤكدة اضطرارها إلى الذهاب إلى مركز الرعاية العاجلة مؤخراً بعد القيء الشديد الذي كانت تعاني منه، لدرجة أنها أصيبت بالجفاف.

وليس لدى ألين تشخيص لمشاكل في معدتها، لكنها قالت إنها بدأت المعاناة، فقط بعد أن شجعها طبيبها على تناول ويغوفي لإنقاص الوزن، مشيرة إلى إنها تتعامل مع الغثيان والقيء المستمر باستخدام دواء يسمى Zofran وبروبيوتيك موصوف طبياً، بينما تنتظر المزيد من الاختبارات في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

على غرار نايت وألين، بدأت المعلمة في تورنتو، إميلي رايت (38 عاماً)، في تناول "أوزمبيك" منذ عام 2018، وقالت إنها فقدت 80 رطلاً على مدار عام، فلم تكن تستطيع فقدان هذا الوزن بشكل طبيعي، لكنها في المقابل، تعاني حتى الآن  من قيء  بشكل متكرر لدرجة أنها اضطرت إلى أخذ إجازة من وظيفتها.

تحذير

هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها حقن التنحيف انتقادات شديدة بسبب هذه الآثار الجانبية المحتملة.

في الشهر الماضي، حذرت الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير من أن المرضى يجب أن يتوقفوا عن تناول هذه الأدوية قبل أسبوع من الجراحة، لأنها يمكن أن تزيد من خطر تقيؤ الطعام أثناء العملية، حتى في حال صيام المرضى حسب التوجيهات، وقد يؤدي القيء تحت التخدير في بعض الأحيان إلى وصول الطعام وحمض المعدة إلى الرئتين، ما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي ومشاكل أخرى بعد الجراحة.

وقال رئيس الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير والأستاذ المساعد في جامعة ستانفورد، مايكل تشامبو، إن المشكلة الكبيرة هي أن هذه الحقن لا تزال جديدة نسبياً، ولم تُجرَ دراسات كافية حول المدة التي تستغرقها المعدة فعلياً لتكون فارغة، بعد تناول ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 (GLP-1)، لذا نحن بحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث لتقديم إرشادات أكثر دقة حول آلية عملها وتفاعلها في المعدة.