الإثنين 7 أغسطس 2023 / 13:53

السيتي يدعم خطوطه لمواجهة المفاجآت

أنفقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ما في جعبتها في محاولة لتقليص الفجوة مع مانشستر سيتي، لكن يبدو أن المدرب بيب غوارديولا يدعم فريقه الفائز بثلاثية العام الماضي ليكون قوياً بما يكفي لحصد لقبه الرابع للدوري على التوالي في إنجاز لا سابق له.

وأنفق آرسنال وصيف البطل الموسم الماضي ما يقرب من 200 مليون جنيه إسترليني ومانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث حوالي مئة مليون وكذلك أنفق تشيلسي بسخاء.


ولم يكن سيتي متعجلاً لتعزيز صفوفه، حيث تعاقد أولاً مع لاعب الوسط ماتيو كوفاتشيتش من تشيلسي مقابل 25 مليون جنيه إسترليني (31.89 مليون دولار) كبديل لإيلكاي غندوغان.
وعزز سيتي القوة الدفاعية بضم يوسكو غفارديول من رازن بال شبورت لايبزيغ مقابل 90 مليون يورو (99 مليون دولار) في ثاني أغلى صفقة لمدافع في التاريخ بعد هاري مغواير لاعب مانشستر يونايتد.


ورغم أنه من غير المرجح أن يضاهي كوفاتشيتش موهبة الألماني غندوغان وأهدافه المهمة، فإن كوفاتشيتش يجيد اللعب بالطريقة التي يريدها جوارديولا وأثار إعجابه بدور لاعب الوسط المهاجم غير المعتاد أمام بايرن ميونخ خلال فترة الإعداد التي تسبق الموسم.
ويتناقض أداء سيتي خلال فترة الانتقالات مع ما فعله العام الماضي عندما تعاقد مع المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند مقابل 51 مليون جنيه إسترليني - وهي صفقة تبدو الآن وكأنها صفقة القرن.


ورغم إسهام المهاجم النرويجي في تسجيل 52 هدفاً خلال موسم توج خلاله سيتي بثلاثة ألقاب، يقول غوارديولا إنه لا يزال يعتقد أن سيتي يحاول استخلاص أفضل ما يملكه المهاجم البالغ عمره 23 عاماً.
وبعد فوزه بالثلاثية، حافظ سيتي على لاعبين مثل فيل فودن وخوليان ألفاريز وكالفن فيليبس لكن الجزائري رياض محرز، الذي بقى كثيراً على مقاعد البدلاء، انتقل إلى الأهلي السعودي.
ومن المفهوم أن غوارديولا لا يشعر بالحاجة للتعاقد مع العديد من اللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة.
وأبدى المدرب الإسباني إعجابه بلاعب الوسط المبدع ريكو لويس ومن المرجح أن يمنح اللاعب البالغ عمره 18 عاماً، والذي كان في النادي منذ أن كان في الثامنة من عمره، الكثير من الفرص.
* تحديات جديدة
يبحث غوارديولا دائماً عن تحديات وطرق جديدة لتحفيز لاعبيه، وبعد أن عادل ثلاثية مانشستر يونايتد وقاد الفريق للقب الدوري للمرة الخامسة في ست سنوات، أصبح لديه فرصة لتحقيق رقم قياسي بالفوز باللقب الرابع على التوالي.
ونجحت أربعة أندية في الفوز بثلاثة ألقاب متتالية هي هدرسفيلد تاون (1924-1926) وآرسنال (1933-1935) وليفربول (1982-1984) ومانشستر يونايتد مرتين (1999-2001 و2007-2009)، بينما كان أليكس فيرغسون المدرب الوحيد المسؤول في الألقاب الثلاثة المتتالية، أو في حالة فيرجسون كان المسؤول في الألقاب الستة.
ورغم وجود تغييرات قليلة في أسلوب لعب سيتي، فإن غوارديولا قد اضطر إلى تغيير طاقمه المعاون بعد رحيل مساعديه إنزو ماريسكا ورودولفو بوريل، بعد العمل معه لمدة سبع سنوات.


وسيريد غوارديولا تجنب تكرار ما حدث الموسم الماضي عندما سمح تعثر سيتي في بداية الموسم لمنافسه آرسنال بالانطلاق بقوة.
ربما كان يمكن إلقاء اللوم في ذلك على التعديلات اللازمة لاستيعاب وجود هالاند في دور المهاجم الصريح وهو الدور الذي لم يكن يعتمد عليه الفريق إلى حد كبير تحت قيادة غوارديولا.
لكن المهاجم النرويجي الآن انسجم تماماً، وكل من حوله تعلم جيداً كيفية إمداده بالتمريرات، لذا من الصعب جداً رؤية آرسنال أو أي منافس آخر في منتصف يناير (كانون الثاني) وهو يتقدم بفارق ثماني نقاط مثلما فعل النادي اللندني الموسم الماضي.


وسيقاتل سيتي على كافة الجبهات مرة أخرى، وهو الأمر الذي يجلب معه تحدياته الخاصة لكن مع فوزه بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بالفعل فإنه من المؤكد أن غوارديولا سيرى فكرة حصد اللقب الرابع على التوالي ذات مذاق خاص وحتى يتفوق على فيرغسون.