سحابة دخانية في سماء أم درمان ناتجة عن اشتباكات عنيفة (رويترز)
سحابة دخانية في سماء أم درمان ناتجة عن اشتباكات عنيفة (رويترز)
الإثنين 7 أغسطس 2023 / 22:02

أم درمان تشهد نزوحاً جماعياً وسط أعنف اشتباكات منذ بداية الحرب

غادر آلاف السودانيين مدينة أم درمان بسبب اشتباكات وُصفت بالأعنف، منذ بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال شهود، إن عدد كبير من سكان منطقة أبو روف السكنية بمدينة أم درمان ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، شوهدوا وهم ينزحون عن منازلهم بحثاً عن ملجأ آمن. 

وأفاد أحد سكان أبو روف بوسط أم درمان بوقوع اشتباكات وصفها بأنها "الأعنف" للسيطرة على المنطقة. 
وقال، "الجيش يقصف بالمدفعية والطيران باتجاه جسر شمبات (الذي يربط بين أم درمان وبحري شمال الخرطوم)، لوقف الإمداد عن قوات الدعم السريع". 

وفي هذا الصدد، أفادت لجان مقاومة أبو روف بأن المنطقة شهدت "إخلاء عاماً لكل المنازل بأمر من القوات المسلحة من ناحية، والدعم السريع من ناحية أخرى، وإعلانها منطقة عمليات".
ودعت لجان المقاومة "جميع سكان الأحياء المجاورة إلى مساندة أهالي أبو روف". 

وتحدث آخرون عن تواصل "القصف المدفعي والصاروخي" على مناطق وسط مدينة أم درمان وشمال الخرطوم وجنوبها.
وأكد مواطنون بحي الشهداء وسط أم درمان "سقوط قذائف على المنازل". 
وأواخر الشهر الماضي أفاد محامو الطوارئ، وهي مجموعة تشكلت خلال احتجاجات ديسمبر (كانون الأول) 2018 ضد الرئيس السابق عمر البشير، بأنه تم إخلاء مناطق عديدة بالخرطوم، وخصوصاً في الجنوب والوسط، واستخدام منازل المواطنين "كثكنات عسكرية".
ومنذ 15 أبريل (نيسان)، يستمر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتتركز المعارك في العاصمة وضواحيها، وفي إقليم دارفور غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية.
أسفرت هذه الحرب عن مقتل 3900 شخص على الأقل، كما أجبرت نحو 4 ملايين آخرين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم، سواءً إلى ولايات أخرى لم تشهد أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.
ويُعد السودان من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع النزاع الحالي. ويستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة دون جدوى بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك، ولا تُصدر تأشيرات دخول لطواقم الإغاثة.