ميدفيديف وديوكوفيتش (أرشيف)
ميدفيديف وديوكوفيتش (أرشيف)
الأحد 10 سبتمبر 2023 / 10:33

ديوكوفيتش وميدفيديف في نهائي "أمريكا المفتوحة"

ربما لم تكن مواجهة نوفاك ديوكوفيتش ودانييل ميدفيديف ما حلمت به الجماهير في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، لكنها قد تكون مسك الختام لموسم البطولات الأربع الكبرى اليوم الأحد.

وعلى مدار أسابيع كان العالم يترقب قمة بين ديوكوفيتش وكارلوس ألكاراز في نهائي فلاشينغ ميدوز، قبل أن يتألق ميدفيديف ليطيح بحامل اللقب الإسباني من قبل النهائي بفوزه 7-6 و6-1 و3-6 و6-3.


لكن ما قد ينقص النهائي من إثارة في إستاد آرثر آش سيعوضه بجودة الأداء المتوقعة من ميدفيديف بطل أمريكا المفتوحة السابق وديوكوفيتش البطل ثلاث مرات وهما من أفضل لاعبي العالم في الملاعب الصلبة.
ولن تغيب المتعة بالتأكيد، فرغبة ديوكوفيتش في حصد اللقب الرابع في أمريكا المفتوحة، ومعادلة الرقم القياسي لمارغريت كورت بتحقيق 24 لقباً للفردي بالبطولات الأربع الكبرى، تقترن بالثأر من ميدفيديف.
وفي لقاء الأحد، سيقف اللاعب الصربي أمام منافسه الروسي الذي حرمه من دخول التاريخ قبل عامين.
ففي آخر مواجهة بينهما في نهائي أمريكا المفتوحة 2021 توج ميدفيديف بلقبه الوحيد بالبطولات الأربع الكبرى على حساب ديوكوفيتش ليحرمه من إكمال كل الألقاب الكبرى في عام ميلادي واحد.
ولم ينس ديوكوفيتش هذه الخسارة وتعلم منها الكثير.
وقال ديوكوفيتش الذي سيستعيد صدارة التصنيف العالمي غداً الإثنين: "كل نهائي في البطولات الأربع الكبرى يعني فرصة أخرى لدخول التاريخ وأدرك ذلك".
وأضاف: "ليس أمامي الكثير من الوقت ولا أسمح لنفسي بالتفاعل مع هذه الأمور أو الإفراط في التفكير بالماضي".
وتابع: "عندما فعلت ذلك في السابق، في النهائي 21 لي (أمام ميدفيديف) ربما غمرني التفكير في الفرصة والحدث وكان مستواي أقل من المعتاد".
وأضاف: "لا أريد أن يحدث هذا مجدداً".

اختبارات مبكرة

واجه ميدفيديف وديوكوفيتش اختبارات صعبة في الطريق إلى النهائي.
وقاتل المصنف الثاني ديوكوفيتش (36 عاماً) بعد تأخره بمجموعتين ليهزم مواطنه لاسلو ديري في الدور الثالث، لكنه لم يفقد أي مجموعة بعد ذلك في طريقه إلى النهائي العاشر له في أمريكا المفتوحة.
وقضى ميدفيديف وقتاً طويلاً في العمل بساعات متأخرة في فلاشينغ ميدوز إذ لعب العديد من مبارياته بين مساء يوم وصباح اليوم التالي.
وكان أصعب اختبار بدني للمصنف الثالث في دور الثمانية حين هزم عراب ابنته أندريه روبليف بمجموعات متتالية وسط حر خانق ورطوبة شديدة.
وقال إنه تعين عليه رفع مستواه إلى 12 من عشر درجات في قبل النهائي ليطيح بألكاراز، وسيحتاج للمثل أو أكثر أمام ديوكوفيتش.
وأضاف ميدفيديف (27 عاماً) الذي يخوض نهائي أمريكا المفتوحة للمرة الثالثة بعد الخسارة أمام رافائيل نادال في 2019: "ديوكوفيتش يكون أفضل دائماً من المرة السابقة التي تواجهه فيها".
وتابع: "سيكون نوفاك في أفضل نسخة له يوم الأحد، ويجب أن أكون في أفضل نسخة مني إذا أردت أن أحاول التغلب عليه".
وواصل: "عندما يخسر نوفاك لا يكون في نفس الحال أبداً في المرة التالية، يبدو مختلفاً، لذا يجب أن أدرك أنه سيكون أفضل بعشر مرات من آخر مواجهة".
ورغم أنهما من أصحاب الشخصيات الجذابة لم ينجح ديوكوفيتش أو ميدفيديف في الاستحواذ على قلوب الجماهير في نيويورك بشكل كامل.
وقبل وقت ليس ببعيد كان ميدفيديف العدو الأول للجماهير في فلاشينغ ميدوز بسبب تصرفاته داخل الملعب، ومنها حين وجه إشارة غير لائقة بإصبعه نحو الجمهور في مباراة عام 2019.
وعبر سنوات تأرجحت علاقة ديوكوفيتش بجمهور نيويورك بين حب وكراهية، وبلغ التوتر بينهما الذروة في 2020 حين تم استبعاده لضرب حكم خط بالكرة في حلقها بشكل غير مقصود تعبيراً عن إحباطه.
وقال: "في النهاية يشترى المشجعون التذاكر لمشاهدة اللعب، لذا سنحاول أن نقدم عرضاً ليعودوا للمنازل سعداء".