الأربعاء 20 سبتمبر 2023 / 13:27

مجلة فرنسية تشيد بالمبادرات البيئية في الإمارات

تحت عنوان "نافذة واسعة على الطبيعة والعمل البيئي في أبوظبي"، نشرت مجلة فرنسية متخصصة في السياحة، تحقيقاً مُصوراً في عددها الأخير عن المناطق الطبيعية، والحياة البرية، والمحميات، والمبادرات البيئية في إمارة أبوظبي، بمناسبة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي ستحتضنه الإمارات في نهاية العام.

واهتمت مجلة "تورغ ماغ" بالمبادرات لحماية الحيوانات والنباتات، وبالسياحة البيئية، والتخييم، والمشاريع البيئية في الإمارات. وبحصول الاتحاد للطيران على جائزة "أفضل شركة طيران صديقة للبيئة لعام 2023".

جزيرة السعديات

وأكدت المجلة أن أبوظبي شهدت تطوراً سريعاً في 50 عاماً فقط، مشيرة إلى العديد من المبادرات للحفاظ على الطبيعة التراثية لمدينة أبوظبي، مثل جزيرة السعديات التي تحظر الرياضات الآلية للحفاظ على الحيوانات والنباتات المحلية، وتوفر  ملعب غولف صديق للبيئة، تتجول فيه الغزلان بحرية، وتسبح حوله الدلافين في حين تستوفي كل الفنادق في الجزيرة المعايير البيئية لحماية الشاطئ  والبحر.
وأضافت المجلة "في قلب مدينة أبوظبي، تنتشر أشجار المانغروف على مساحة 19 كيلومتراً مربعاً في حدائق طبيعية يمكن استكشافها بقوارب التجديف "الكاياك"، فيما يُمثل منتزه القرم الوطني محمية طبيعية يسودها الجَمال والتنوّع البيولوجي، ويضم نسبة كبيرة من غابات القرم في الإمارات".

الحديريات

وأضافت "أما جزيرة الحديريات، فأصبحت منطقة مهمة للسياحة البيئية، ووجهة مثالية للعائلات، توفر خدمات متنوعة، وشاحنات الطعام العضوي والصحي، ومواقع التخييم المميزة".
وتابعت "للتعرف على جانب آخر من الثقافة الإماراتية والحياة البرية، يمثل مستشفى أبوظبي للصقور، فرصة عظيمة لاكتشاف تاريخ الصقارة ودورها في  الإمارات، والصيد بالصقور قديماً، ورغم تغيّر الزمن، إلا أن هذا الطائر الجارح لا يزال جزءاً رئيساً من تقاليد العائلة وتراث الدولة".

مدينة مصدر

وأشادت المجلة من جهة أخرى بمدينة مصدر، قائلة إنها "مدينة صديقة للبيئة في الطاقات المتجددة، والنقل النظيف، وإدارة النفايات، وتطمح لتكون أول مدينة نموذجية مأهولة وخالية من الكربون والنفايات في عصر ما بعد النفط"، وتحدثت في السياق عن أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم،  نور أبوظبي، التي تُنتج ما يكفي لتوفير الكهرباء لـ90 ألف نسمة.
وتطرقت المجلة أيضاً  للمشاريع البيئة ومبادرات الاستدامة في أبوظبي، مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وجزيرة صير بني ياس، إحدى جزر الصحراء في منطقة الظفرة، والتي تتميّز بواجهتها الطبيعية البرية والتي تضم منتزه الحياة البرية العربية، إلى جانب واحة العين المُدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وحديقة الحيوانات فيها، المكتفية ذاتياً من الطاقة والتي تعد مؤسسة بيئية وتعليمية للحفاظ على الحياة البرية في أبوظبي.