الدكتور علي بن تميم والدكتور جمال سند السويدي خلال حفل توقيع الكتاب (إكس)
الدكتور علي بن تميم والدكتور جمال سند السويدي خلال حفل توقيع الكتاب (إكس)
السبت 30 سبتمبر 2023 / 10:02

توقيع كتاب "محمد بن زايد.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية"

وقع نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الدكتور جمال سند السويدي، كتابه "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية".

 وأقيم حفل تدشين الكتاب، يوم الثلاثاء الماضي، بفندق سانت ريجيس الكورنيش أبوظبي، وحضره عدد من الكُتاب والمثقفين والخبراء ورجال الصحافة والإعلام.

كتاب استراتيجي

وأعرب الدكتور جمال سند السويدي عن سعادته البالغة بالحفل، ووجّه الشكر للحاضرين والمشاركين فيه. وأكد أنه يعتبر كتاب "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية"، الإصدار الأهم في حياته البحثية والفكرية على الإطلاق، وأهم كتاب في الأدبيات الإنسانية.

وأوضح أن الكتاب يتحدث عن مسيرة العمل الوطني لرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منذ تخرجه وعمله في القوات المسلحة، ويبرز دوره المحوري في تطويرها، ويركّز على الجوانب الإنسانية في مسيرته، مشدداً على أنه التزم الحيادية والموضوعية، ولم يحِد أبداً عن القواعد البحثية والعلمية، أثناء تأليفه هذا الكتاب الاستراتيجي المهم.

وشدّد الدكتور جمال سند السويدي، على أنه أقدم على تأليف هذا الكتاب بدوافع وطنية، أهمها أن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أفضل نموذج للقيادة الحكيمة المُلهمة، التي تُلح بقوة على ذهنية أي مفكر أو باحث استراتيجي، وتدفعه دفعاً إلى الكتابة عن مناقبه العظيمة.

وأعرب عن أمله في أن يُسهم الكتاب في تعريف الأجيال الحالية والجديدة في دولة الإمارات والعالم، بما قدمته هذه الشخصية العظيمة من أجل النهضة، وتحقيق السلام، والتسامح، والتنمية، والسعادة، والرفاهية للإنسانية في أرجاء العالم.

سهل ممتنع

ومن جهته، أكد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، أن الكتابة عن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، "هي السهل الممتنع، فمن جهة يرى أن الكتابة عن تجربته لا تحتاج إلى أسباب أو مسوغات، ففي سماته واسمه وأفعاله وثقافته وتجربته النهضوية والتنموية ما يكفي من أسباب، وما يستحق النظر والتأويل والتحليل".

كما يرى الدكتور علي بن تميم أن مناقب رئيس الدولة، وإنجازاته المتتالية يصعب حصرها، مؤكداً أن "المؤلف الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نجح من خلال تجربته الكلية في استخدام مناهج البحث العلمية والجمع بين التاريخ والسياسة والاجتماع وعلم النفس، في قيادة هذا الحراك البحثي التوثيقي المنضبط لدراسة شخصية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي ارتبطت بالراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث نمت وازدهرت شخصيته برعايته الكريمة، مروراً بمرحلة التمكين التي كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شريكاً فيها، ووصولاً للحظة الحضارة التي أسهم فيها رئيس الدولة، بكل ما أوتي من خصال".

أيقونة إنسانية

وأشار الدكتور علي بن تميم، إلى ما كتبه الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي بقوله: "قد يتبادر إلى أذهان بعضهم أن معرفتي التي تجاوزت الـ 30 عاماً، تجعل كتابتي عن رئيس الدولة، مهمة سهلة، ولكن شخصيته من الثراء والعمق بحيث يصعب على أي كاتب، أو باحث، مهما تكن مهاراته في الكتابة، أن يعبّر بدقة عن جوانب التميز والتفرد والعبقرية فيها".

وأوضح أن الكاتب جمع في الكتاب بين البعدين التاريخي والتكويني، وتتبع شخصية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، منذ الطفولة، وما اكتسبه من معارف وخبرات وما نهله من مدرسة الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأن صياغة عناوين الكتاب هي صياغة فنية، وأن ذلك واضح من قائمة المحتويات، مروراً بصياغة الإهداء، فهو إهداء رشيق مكثّف ورائع.

وعن اللغة التي استخدمت في الكتاب، أكد الدكتور علي بن تميم أنها "تتّسم بالرصانة، وتُسهم بالفعل في إبراز جوانب إنسانية ومناقب عظيمة لا حصر لها في شخصية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".

ولفت إلى أن مؤلف الكتاب استطاع إبراز تأثر رئيس الدولة، بثقافة دولة الإمارات وبتراثها الحضاري، من خلال حديثه عن نشأته، وتأثير البيئة الصحراوية عليه، واكتسابه صفات إنسانية كثيرة من الإرث الإنساني للأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مما جعله بالفعل رجل الإنسانية في العالم.

وأضاف "حينما ننظر إلى عنوان الفصل الرابع (القيم الإنسانية)، نجد أن المؤلف اتبع من خلال سياقات مختلفة رصد معظم المبادرات الإنسانية، وجعلنا نشعر بأننا إزاء شخصية تتّصف بأنها أيقونة في العمل الإنساني إقليمياً وعالمياً".

رسالة وطنية

وبدوره، استعرض الكاتب والإعلامي راشد العريمي، مُلخصاً عن الكتاب، أشاد فيه بالفكرة والرسالة الوطنية الهادفة من وراء تأليفه، وأشار إلى أن القراء أمام سِفر جديد من مؤلفات الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، حيث يمثل هذا السِّفر وثيقة مهمة يمكن الاسترشاد بها من جميع سكان العالم.

وأضاف "لم يكن من السهل كتابة مثل هذا الكتاب، فما فيه من جهد كبير وما تم استخدامه من أدوات كثيرة، وما تم توظيفه من رؤية ثاقبة، وتحليلات مشوقة ومقارنات عميقة، جعلت قراءته تبعث على المتعة".

فيما أكد مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الدكتور عمر حبتور الدرعي، أن "مثل هذا الكتاب، هو نور على نور، وإضاءات على إضاءات، تجمع أصحاب الفكر والرؤى على مثل هذا العلم الوطني، ووصف حفل توقيع الكتاب بـ "الاستثنائي"، لأن الكتاب استثنائي يتحدث عن دولة استثنائية وكاتب استثنائي". وأوضح أن "الكتاب ترجم أسرار خصال رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأظهر التلازم الوثيق بين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان".

وفي السياق ذاته، أشار الخبير والمستشار الإعلامي لنائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، غسان طهبوب، إلى أن أكثر ما أعجبه هو الفصل الثاني، وذلك لأن إنجاز القوات المسلحة يُعد بالفعل إنجازاً غير مسبوق، وهذا لا يقلّل من جميع الفصول، ويرى أنه كلما قرأ سطراً من سطور هذا الكتاب ازداد فهماً ومعرفةً بهذه الشخصية العظيمة.

وأضاف أن الكاتب الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نجح في ذكر المفاتيح الخاصة بأسرار تلك الشخصية الرائعة وما بها من مكوّنات، وكيف تطورت هذه المكوّنات وأثرت في سياساته وإنجازاته.

ولفت إلى أن الكتاب به خط متّصل بين الماضي والحاضر، فرئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، امتداد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على مستوى الفكر والقيادة، مشيداً بما قدمه الكاتب في هذا الكتاب، بقوله: "لقد أبحرت بسلاسة وكفاءة في عالم صاحب السمو، وهذا الكتاب مرجع لشباب الإمارات ولكل شخص مهتم بصاحب السمو ولابد من ترجمته لكل اللغات الحية، وسيكون بمثابة منهاج للوزراء والمسؤولين يهتدون به ولا يملون منه".