علم إيران بجانب منشأة نفطية (أرشيف)
علم إيران بجانب منشأة نفطية (أرشيف)
الأحد 1 أكتوبر 2023 / 18:14

غلوبس: فنزويلا صارت "لاعباً" في سوريا

24 - محمد طارق

ذكرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية أن الوجود الإيراني في سوريا آخذ في التوسع، مشيرة إلى بناء مصفاة في حمص بالتعاون مع فنزويلا، الأمر الذي قد يكون عاملاً مهماً في توطيد العلاقات الثلاثية بين إيران وفنزويلا والحكومة السورية.

وقالت "غلوبس" إن مصطلح "الحملة بين الحروب" شائع في صراع إسرائيل ضد الوجود الإيراني في سوريا، في ظل الحرب الأهلية التي استمرت على مدى السنوات الـ12 الماضية، ولكن الآن، يبدو أن التواجد الإيراني يتقدم من المجال العسكري نحو التوسع إلى فرع آخر وهو الطاقة، حيث كشف مدير الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط "NIORDC"، جليل سالاري، هذا الأسبوع، أن طهران وقعت مذكرة تفاهم ثلاثية مع فنزويلا وسوريا لإنشاء مصفاة بطاقة 140 ألف برميل يومياً تقريباً في محافظة حمص وسط سوريا. 

 وأوضح سالاري أن "الاختبارات خلصت إلى أن سوريا وجيرانها بحاجة إلى المنتجات النفطية"، والمصفاة الجديدة مصممة لتضاف إلى المصفاتين الحاليتين اللتين تعملان في مدينتي بانياس وحمص.

ولفتت إلى أن المسؤولين عن تصميم المنشأة الجديدة هم خبراء شركة النفط الوطنية الإيرانية "NIOC"، مشيرة إلى أن "فنزويلا وإيران وسوريا ستنتقل قريباً إلى مرحلة التمويل والبناء".

ووفقاً لما نقلته الصحيفة، كشف المسؤول الإيراني أنه خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لسوريا في شهر مايو (أيار) الماضي، تم الاتفاق على أن يقوم خبراء إيرانيون بتحديث منشأة التكرير الحالية في حمص، والتي يبلغ معدل طاقتها حوالي 110 آلاف برميل يومياً.

علاقات ثلاثية والتفاف مشترك على العقوبات

بحسب الصحيفة، من المتوقع أن تكون المنشأة الجديدة عاملاً مهماً في توطيد العلاقات الثلاثية بين إيران وفنزويلا وسوريا، عندما تصبح الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية فجأة لاعباً مهماً في إطار القوات الجوية السورية، حيث تخضع هذه الدول لعقوبات من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك يقومون بتطوير أساليب مشتركة للتعامل مع العقوبات.

وأوضحت الصحيفة أنه في البناء الفعلي للمنشأة الجديدة، فإن أحد الأهداف هو زيادة معدل الإنتاج السوري، الذي تضرر بسبب العقوبات كما حدث للصناعات النفطية في إيران وفنزويلا، ووفقاً للتقديرات، منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011، فقد النظام هناك أكثر من 100 مليار دولار من عائدات صناعة النفط.

 أسعار النفط

وأشارت "غلوبس" إلى أن سعر برميل النفط وصل إلى رقم قياسي منذ أغسطس (آب) الماضي، في ظل تخفيضات الإنتاج التي استفادت منها إيران.