انتشار قوات خاصة وشرطة على الحدود بين صربيا وكوسوفو (أرشيف)
انتشار قوات خاصة وشرطة على الحدود بين صربيا وكوسوفو (أرشيف)
الإثنين 2 أكتوبر 2023 / 16:27

كوسوفو تتهم صربيا بتدريب مسلحين والاستعداد لشنّ هجمات

نشر رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، صوراً التقطتها طائرة مسيرة، يقول أنها تظهر قوات شبه عسكرية صربية تجري تدريبات، قبل هجوم وقع مطلع الأسبوع الماضي على الشرطة في شمال كوسوفو.

وكتب كورتي عبر منصة أكس، تويتر سابقاً "الإرهابيون الذين نفذوا الهجمات تدربوا في باسوليانسكي ليفادي، أحد قواعد الجيش الصربي الرئيسية".

وقال في منشور بالإنجليزية إن الصور كانت قد التقطت قبل نحو 4 أيام من الهجوم. وأضاف كورتي "حظيت الهجمات بالدعم والتخطيط الكامل من الدولة الصربية".

وقال وزير الداخلية جلال شفيشلا، لصحيفة كوها ديتوري إن الصور كانت قد التقطت من جانب القوات شبه العسكرية الصربية نفسها، واستولت عليها شرطة كوسوفو إلى جانب أسلحة.

وتابع أن التدريبات أجريت في القاعدة العسكرية الصربية كوباونيك، بالقرب من الحدود مع كوسوفو وفي باسوليانسكي ليفادي، وهي مساحة كبيرة للتدريبات العسكرية.

وزادت التوترات في المنطقة بعدما عبرت مجموعة من 30 رجلاً مدججاً بالسلاح الحدود من صربيا، لدخول قرية بانيسكا، وانخرطوا في معركة بالأسلحة النارية مع شرطة كوسوفو، التي قُتل أحد أفرادها، كما قُتل 3 من المهاجمين.

في سياق منفصل قالت وزيرة خارجية كوسوفو دونيكا جيرفالا شوارتز، إن نشر قوات صربية على حدود كوسوفو يذكر بتصرفات روسيا قبل غزوها أوكرانيا، وحثت الاتحاد الأوروبي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لكبح بلغراد، مثل تجميد ترشحيها للانضمام إلى الاتحاد.

ويأتي التحذير بعدما قالت الولايات المتحدة، الجمعة، إنها تراقب حشداً عسكرياً صربياً مثيراً للقلق على حدود كوسوفو، ما يزعزع استقرار المنطقة، وقال حلف شمال الأطلسي إنه أعطى موافقة على نشر قوات حفظ سلام إضافية في كوسوفو.

وقالت جيرفالا شوارتز لإذاعة دويتشلاندفونك الألمانية في مقابلة، اليوم الإثنين: "لم يحدث مثل هذا التجمع للقوات في السنوات الماضية... تثير الأسلحة الموجودة هناك والدبابات قلقنا لأننا لا نعرف كيف سيكون رد فعل المجتمع الدولي".

وأضافت أن الأمر لا يتعلق فقط بنشر صربيا لقواتها على مشارف إقليمها الجنوبي السابق، الذي لا تعترف باستقلاله، ولكن خطاب صربيا و"أساليبها" تشبه سلوك روسيا تجاه أوكرانيا. وأضافت "لذلك من المهم اتخاذ الخطوات اللازمة".

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الأسبوع الماضي إنه لا يعتزم توجيه أوامر للقوات بعبور الحدود إلى كوسوفو، لأن تصعيد الصراع قد يؤثر بالسلب على مساعي بلغراد للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي.

وتتهم كوسوفو، التي أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008 بعد انتفاضة مسلحة وتدخل من حلف شمال الأطلسي عام 1999، صربيا بتسليح ودعم المقاتلين الصرب.

بينما تتهم صربيا كوسوفو بإثارة العنف بتقاعسها في تنفيذ اتفاق، توسط فيها الاتحاد الأوروبي منذ 10 سنوات، ينص على منح الحكم الذاتي للصرب في منطقة بشمال البلاد حيث يشكلون أغلبية.

وقالت جيرفالا شوارتز محذرة "فوتشيتش لن يترك الأمر عند هذا الحد، إن لم تكن التصريحات واضحة، وإذا لم يلمس عواقب أفعاله"، مشيرة إلى أن ذلك قد يشمل تعليق تمويل الاتحاد الأوروبي لصربيا، وترشحيها للانضمام إلى التكتل.

وكانت كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية، قد انفصلت عن صربيا في 1999 وأعلنت الاستقلال في 2008، وبينما اعترفت أكثر من 100 دولة باستقلالها، لم تعترف بها صربيا وروسيا والصين و 5 دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي.