مشاهد من انفجار المستشفى المعمداني في غزة (إكس)
مشاهد من انفجار المستشفى المعمداني في غزة (إكس)
الجمعة 20 أكتوبر 2023 / 17:44

المستشفى المعمداني.. ما هي الانتكاسات التي مر بها قبل قصفه؟

تحول المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في قطاع غزة إلى بركة من الدماء، جراء الانفجار الذي وقع في باحاته في الـ 17 من شهر أكتوبر(تشرين الأول) الحالي.

وقال مسؤولو وزارة الصحة في غزة إن "ما لا يقل عن 471 شخصاً قتلوا في الانفجار".

ولجأ إلى المستشفى المئات من الأسر التي نزحت من شمال قطاع غزة، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف على الأحياء الواقعة في شمال القطاع.

وتتبادل إسرائيل وحركة الجهاد الفلسطينية، الاتهامات بالمسؤولية عن الانفجار الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من النساء والأطفال.

ماذا نعرف عن المستشفى والانتكاسات التي مر بها؟

وفقاً لتقرير لشبكة "بي بي سي نيوز"، يقع المستشفى الأهلي العربي المعمداني، في منطقة سكنية في حي الزيتون بقطاع غزة، وتحيط به كنيسة القديس برفيريوس ومسجد الشمعة ومقبرة الشيخ شعبان.

ويتبع المستشفى –وهو من أقدم مستشفيات غزة- للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، وتم تأسيسه في عام 1882، على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.. وتعتبر الكنيسة المعمدانية واحدة من 3 كنائس للمسيحين بغزة، وهي كنيسة القديس برفيريوس والكنيسة اللاتينية.

وتعرض المستشفى المعمداني أثناء الحرب العالمية الأولى للتدمير، لكن أعيد بناؤه ثانية في عام 1919، وأطلق عليه اسم المستشفى الأهلي العربي.

وعند انتهاء حقبة الانتداب البريطاني على فلسطين، حيث كانت غزة تابعة لمصر قررت البعثة التبشيرية الإنجيلية التابعة لإنجلترا إقفال أبواب المستشفى، لكن البعثة المعمدانية تكفلت به وبإدارته.

وفي أواخر الأربعينيات وبداية خمسينيات القرن الماضي، نشب خلاف حول ملكية المستشفى عقب إلغاء الإدارة المصرية قانون الوقف الأهلي في غزة، ما عرض ممتلكاته وأراضيه لخلاف على الملكية.

ولكن المشرفين على المستشفى استمروا في تقديم الخدمات للمرضى على الرغم من الاحتلال الإسرائيلي للقطاع عام 1967، كما بنوا طابقاً ثانياً ليضم مكتباً ومختبراً وثلاث غرف خصصت لأغراض علاجية متنوعة.

وقدمت إدارة المستشفى خدمات تدريب للطلاب المحليين واعتمدتهم فنيين بالمختبرات، بالإضافة إلى تأسيس أول وحدة علاج طبيعي بالقطاع.

لكن المستشفى تعرض لانتكاسة جديدة في عام 1976، عندما قطعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المساعدات عنه، وأوقفت دعمها لمدرسة التمريض التابعة له، فتراجعت خدماته وتقلص عدد موظفيه، حيث انخفض عدد الأطباء فيه إلى ثلاثة فقط ومعهم 28 ممرضاً، الأمر الذي أدى إلى تراجع عدد المرضى فيه.

وفي نهاية السبعينيات، عادت ملكيته لأبرشية القدس الأسقفية.

وواصل المستشفى تقديم خدماته بعد تلقيه التمويل من الجمعية المتحدة الفلسطينية في الولايات المتحدة.

وتم بناء أقسام أخرى إضافة إلى توفير معدات طبية متطورة له ليتحول إلى مؤسسة صحية تضم أقساماً مختلفة.. فقد أضيف إليه قسم الطوارئ والعمليات الجراحية مثل جراحة العظام، إلى جانب أقسام أخرى مثل قسم الولادة، والعلاج الطبيعي، والحروق، وقسم الأشعة والعيادات الخارجية والمختبر الخاص به.