الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (أرشيف)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (أرشيف)
الأربعاء 1 نوفمبر 2023 / 12:06

كاتب إسرائيلي يدعو إلى "قطع رأس الأفعى"

رأى الكاتب الإسرائيلي أفرايم غانور، أن عملية ذكية لجهاز الموساد الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية ستعيد لإسرائيل قوة الردع التي فقدتها إلى حد كبير في الشهر الماضي، وترفع الروح المعنوية المتدنية في البلاد، وتعيد إلى كثير من اليهود في العالم الشعور بالأمن.

وقال الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا أدت إلى تفاقم الحرب الباردة الجديدة بين الولايات المتحدة وروسيا، وعززت أيضاً العلاقة بين روسيا وإيران وساهمت بشكل كبير في تعزيز الشعور بالأمن لدى "محور الشر، إيران وسوريا وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي والحوثيين في اليمن".

 وتحت عنوان "بدلاً من أذرع الرعب.. حان الوقت لضرب رأس الأفعى"، كتب أن المساعدة الإيرانية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوقاته الصعبة، وكذلك تقارب روسيا مع إيران، خلقا معادلة أمنية جديدة في المنطقة، لم تغب عن بال الأمريكيين والرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي عمل على خلق تحالف قوي وواسع في المنطقة، بضم عدد من الدول لمواجهة "محور الشر".

وعلى رأس المحور تقف إيران، دولة العتبة النووية المدعومة من روسيا والصين والتي تعرض المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط للخطر.. وقال إن خطوات الرئيس الأمريكي أقلقت بشكل كبير "محور الشر" وكذلك روسيا والصين، اللتين رأتا فيها تعزيزاً وترسيخاً للمكانة الأمريكية في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي دفع الإيرانيين إلى التحرك لوقفها. 

الخطة الإيرانية

ورأى أنه من الواضح أن إيران رأت قبل كل شيء أن أتباعها الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، هم الذين قد يقدمون رداً جيداً على هذه الخطوة من خلال الهجمات المكثفة التي تشعل ناراً كبيرة، وهو الأمر الذي سيكبح خطة بايدن في شرق أوسط جديد.

بدأ الأمر بتنشيط الخلايا المسلحة التي تم تنظيمها بمساعدة إيرانية في الضفة، وعملت بشكل رئيسي من أجل المال.. وأشار الكاتب إلى أنهم ألحقوا الضرر بالإسرائيليين، وضايقوا وخلقوا تهديدات مسلحة، لكنهم فشلوا في إشعال المنطقة كما توقعوا.. وتابع: "من هنا أدركت إيران أنه من الضروري تفعيل حماس والاستفادة من الوضع الداخلي الصعب الذي خلقته إسرائيل، والذي أحدث صدعاً عميقاً، أقرب إلى الفوضى، وله تأثير كبير على عمل الجيش الإسرائيلي أيضاً". 

خطة يوم القيامة

وقال الكاتب إنه لهذا السبب أمرت إيران حماس بتنفيذ "خطة يوم القيامة" التي كانت تعمل عليها منذ أكثر من ثماني سنوات، بتوجيه ومشورة من طهران وتنظيم "حزب الله" اللبناني.

وأضاف أن هناك الكثير من الأموال الإيرانية تم استثمارها في هذه الخطة التي بدأت بمشروع الأنفاق، وتغيرت وتجددت بمرور الوقت، بعد السياج الأمني باهظ الثمن الذي أقامته إسرائيل، مستطرداً: "تمكنت حماس من إخفاء الخطة الطموحة عن أعين المخابرات الإسرائيلية".

ووصف الكاتب هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) بأنه نفذ بغضب شديد وكراهية غير مسبوقة، حيث تمكنت حماس في النقب الغربي من السيطرة على نحو 20 مستوطنة، وهي محاور المرور المركزية، والتسلل إلى قواعد الجيش الإسرائيلي الرئيسية وقتل مئات الإسرائيليين، وهو أمر لم تأخذه حماس في الاعتبار ما سيسبب لها بعد أن يتعافى الجيش الإسرائيلي من الصدمة. 

استهداف الإسرائيليين في العالم

وبينما لا يزال الإيرانيون يحتفلون، يشن "حزب الله" مناورات حربية مع إسرائيل في الجبهة الشمالية، فإن الجماعات المتشددة في مناطق كثيرة في أنحاء العالم تعمل على إلحاق الأذى بالإسرائيليين أينما كانوا.

استهداف رأس الأفعى

وأضاف أن الوقت قد حان لضرب  رأس الأفعى، إيران، التي تعمل منذ سنوات على توسيع أذرعها ضد إسرائيل في سوريا ولبنان واليمن والضفة الغربية وغزة، وأيضا داخل إسرائيل.

وتابع: "إيران، التي فشلت في معظم محاولاتها لإيذائنا في جميع أنحاء العالم، تمول الإرهاب ضدنا منذ سنوات.. يجب أن تكون هذه هي الساعات العظيمة للموساد، ولا بد من توجيه ضربة قاسية ومؤلمة إلى قلب إيران.. مثل هذا الضرر من شأنه أن يؤدي إلى شل جميع الأذرع الإيرانية أينما وجدت"، لافتاً إلى أن عملية ذكية للموساد على الأراضي الإيرانية ستعيد لإسرائيل قوة الردع التي فقدتها إلى حد كبير  الشهر الماضي، وسترفع المعنويات المنخفضة في إسرائيل، وستعيد الشعور بالأمان لدى العديد من اليهود في العالم.