قطاع غزة. (أ ف ب)
قطاع غزة. (أ ف ب)
الخميس 2 نوفمبر 2023 / 21:41

تقرير: إسرائيل تدرس ترحيل قيادات حماس مقابل الرهائن

رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه لا يمكن لإسرائيل أن تكتفي بـ"صورة النصر"، وأنها بحاجة إلى انتصار حقيقي وواضح، مشيرة إلى أن تل أبيب تدرس ترحيل قيادات حماس، مقابل الإفراج عن المحتجزين.

 

وقالت الصحيفة، إن الحكومة الإسرائيلية حالياً تتحدث بصوتين،  الأول يتوعد بهزيمة حركة حماس الفلسطينية، والقضاء على قوتها العسكرية بالكامل، حتى لا تحكم قطاع غزة مرة أخرى، إلا أن هذا الهدف يستغرق سنوات، ويشمل تصفيات ومداهمات، وبذلك تتحول هذه الخطة إلى استراتيجية طويلة الأمد بالنسبة لإسرائيل.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه من المفيد الآن معرفة أن قدرات حماس العسكرية قد تم تحييدها، على سبيل المثال تدمير قدرتها على إطلاق الصواريخ على إسرائيل لا ردعها، لافتة إلى أن خطيئة الماضي تمثلت في القبول بوجود التنظيم، الذي يقوم بين حين وآخر بإدخال المنطقة الجنوبية في وضع دفاعي.

 

 


أسباب إسرائيلية

ووفقاً للصحيفة، كانت هناك مجموعة متنوعة من الأسباب وراء ذلك، الاقتصاد، والراحة، ومفهوم بنيامين نتانياهو المتمثل في رغبته في بقاء حماس، والخوف مفهوم من إراقة الدماء خلال الاجتياح البري، مضيفة أنه بذلك تمكنت حماس في منطقة صغيرة كانت تسيطر عليها إسرائيل في السابق، من الإمساك بها من عنقها، وفي السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، "خرج الوحش ليقطع العنق".
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن العالم يفهم الوعد الإسرائيلي على أنه أمر بسيط، فسوف تتم الإطاحة بحماس، ولكن من أجل الوصول إلى هذا الوضع، على المرء أن ينتقل من منزل إلى منزل، ومن طابق إلى طابق، وهذه "المهمة الرهيبة تستغرق سنوات، وتكلف الكثير من الدماء".

 

 


اتجاه آخر

وبحسب الصحيفة، ثمة صوت آخر في إسرائيل والمجتمع الدولي عن أفكار من شأنها تقصير العملية، وفي الوقت نفسه إسقاط حماس في غزة سريعاً، وذلك عن طريق النظر في إمكانية خروج عناصر الجناح العسكري للحركة من القطاع بموافقة إسرائيل، بمن فيهم قادتها، مقابل بقائهم على قيد الحياة، والإفراج عن جميع المحتجزين، لافتة إلى أن هذا النموذج يشبه نموذج بيروت عام 1982، حين غادر ياسر عرفات إلى تونس، في أعقاب حرب لبنان، واحتلال الجيش الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية.
وأفادت الصحيفة أن هذا المُقترح قد طُرح في وسائل الإعلام الأسابيع الأخيرة، وتمت مناقشته في العديد من المنتديات الرفيعة والأساسية في إسرائيل، بحضور رئيس الوزراء، وأبدى نتانياهو اهتماماً كبيراً به، وسيتلقى مواد إضافية حول هذا الموضوع، ولكن الصحيفة قالت إن خروج حماس من القطاع سيسمح بإقامة تنظيم آخر.