إبراهيم رئيسي. (أرشيف).
إبراهيم رئيسي. (أرشيف).
الأربعاء 8 نوفمبر 2023 / 23:49

معهد إسرائيلي: إيران تزيد الضغوط على واشنطن لوقف الحرب في غزة

أفاد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أنه منذ بداية الحرب في قطاع غزة، قامت النخبة السياسية الإيرانية بحملة دبلوماسية مكثفة وعالمية، غير عادية في قوتها ونطاقها، من أجل كبح جماح الحرب في القطاع.

وأوضح أن ذلك الجهد هدف لضمان صورة النصر لحماس والسماح لها بالبقاء في السلطة في القطاع، لكن، في وقت قصير، أدرك الإيرانيون أن إجراءات الضغط الدبلوماسي التي استخدموها على الساحة الإقليمية والدولية لم تكن كافية لوقف الحرب، وأنه ليس لديهم أدوات ضغط مباشرة على إسرائيل تتجاوز ما كان موجوداً بالفعل في الهجمات من "حزب الله" والحوثيين. 

 

ضغوط على واشنطن

وأضاف المعهد على موقعه الإلكتروني، أن الإيرانيين يقدرون أن العامل الوحيد الذي يتمتع بالقدرة على التأثير على إسرائيل هو الولايات المتحدة، لذا فقد مارسوا ضغوطاً مشتركة على واشنطن خلال الأسبوعين الماضيين.

 

 


هجمات مكثفة

وشملت الضغوط التي تحدث عنها الموقع، هجمات الميليشيات العراقية على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، إلى جانب الضغوط السياسية.
ولفت المعهد إلى أن واشنطن واجهت هجمات من قبل الميليشيات العراقية في الماضي، لكن الاستهدافات هذه المرة أكثر كثافة، وإن لم توقع إصابات.

وتابع: "يأتي الرد في هذه المرحلة ضمن الحدود المألوفة للهجوم الصاروخي على قواعد الميليشيات عند الحدود العراقية السورية، ومع ذلك، فإن الانتشار غير المعتاد للقوة البحرية والجوية الأمريكية يُعد بمثابة دعم كبير لتحذيرات الإدارة ضد إيران والميليشيات".


تحركات أمريكية

وقال المعهد إن النشاط الأمريكي المكثف في محيط العراق خلال اليومين الماضيين ملحوظ، ووصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن في زيارة سريعة لإجراء محادثات مع النخبة السياسية العراقية، التي لا تزال تعتبر الوجود الأمريكي والمساعدة لقوات الأمن العراقية بمثابة رصيد لها.

 

 


وبحسب قول وزير الخارجية الأمريكي، فقد تلقى وعداً من رئيس الوزراء العراقي بأنه سيعمل على منع الأذى عن الأمريكيين. وأشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء العراقي غادر بعد استقباله بلينكن مباشرة لزيارة طهران، حيث التقى بالمرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي.
وطالب خامنئي ورئيسي بالضغط على واشنطن، التي يعتبرانها مسؤولة عن استمرار الحرب في غزة من خلال الأسلحة والاستخبارات التي تقدمها لإسرائيل.

وتابع الموقع: "هكذا يجد العراق نفسه بين المطرقة الإيرانية والسندان الأمريكي، على أمل ألا يصبح ساحة معركة بين إيران والولايات المتحدة".