معدات قال الجيش الإسرائيلي إنه وجدها داخل مستشفى الشفاء (رويترز)
الخميس 16 نوفمبر 2023 / 18:44
تناولت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تأثير التحرك العسكري الإسرائيلي في مستشفى الشفاء، قائلة إن قيادة حركة "حماس" الفلسطينية ربما لم تتخيل أن إسرائيل ستجرؤ على الدخول إلى المستشفى، معتبرة أن ما حصل قد يؤثر أيضاً على صفقة الرهائن، وحتى على سلوك تنظيم "حزب الله" اللبناني.
وقالت "يسرائيل هيوم" في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني، إن دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى المستشفى يشكل تطوراً دراماتيكياً في الحرب بقطاع غزة، مشيرة إلى أنه منذ أسابيع، يقوم الجيش الإسرائيلي بتهيئة الرأي العام، وخاصة الرأي العام الدولي، لاحتمال دخول المكان الذي اعتبره "معقلاً للمسلحين".
اقتحام المجمع
وأوضحت أن الجيش دخل إلى المستشفى بناء على معلومات استخباراتية لأهداف مُحددة، كما كان على اتصال مباشر مع مديريه لإقناعهم بإخلاء المكان مع الطاقم الطبي والمرضى، مشيرة إلى أن عملية الدخول تمت بعد أن أخطر الجيش مسؤولي المستشفى مسبقاً، كما دخلت القوات إلى ذلك المجمع برفقة متحدثين باللغة العربية وأعضاء من الطاقم الطبي.
وفقاً للصحيفة، تشير التقديرات إلى أن المحتجزين الإسرائيليين كانوا تحت مستشفى الشفاء في وقت ما، وكان هناك أمل في أن تؤدي العملية إلى العثور على دلائل وتحديد أماكن معلومات استخباراتية تتعلق بالمحتجزين.
وتقول الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي أعد الشرعية الدولية لاقتحام مجمع الشفاء على مدار أسابيع بعد الحصول على معلومات بأن هناك بنية تحتية تتعلق بالتنظيمات المسلحة.
بيان البيت الأبيض
وأشارت الصحيفة إلى بيان البيت الأبيض بشأن تلك الأحداث، قائلة إن الأمريكيين أعلنوا بعد دخول القوات أنهم غير مهتمين برؤية الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى من الجو أو القتال داخله أيضاً.
تداعيات الاقتحام
وذكرت الصحيفة، أن مستشفى الشفاء يعد شبكة أنفاق ومقرات في شمال قطاع غزة، لأن قيادة حماس تعتقد أن إسرائيل لن تتجرأ على دخوله بسبب الاحتمالية العالية للاشتباك وزيادة الانتقادات الدولية، وعلاوة على تأثير خطوة كهذه على صفقة المحتجزين التي تتبلور، بحسب منشورات أجنبية.
التأثير على سلوك حزب الله
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن اقتحام المجمع قد يؤثر على سلوك "حزب الله" على طول الحدود اللبنانية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء الثلاثاء الماضي، أنه عثر على "ذخائر وأسلحة ومعدات عسكرية" تعود إلى حماس في مستشفى الشفاء، أكبر مؤسسة طبية في قطاع غزة، وهو ما تنفيه الحركة.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري: "لدينا الدليل على أن المستشفى كان يستخدم لأغراض عسكرية وإرهابية بما يتنافى والقوانين الدولية".
وأظهر فيديو نشره هغاري أسلحة كلاشينكوف وعصبة لكتائب القسام، وجهاز كمبيوتر محمول في غرفة التصوير بالرنين المغناطيسي وأقراص (CD، قال إنه سيحلل البيانات الموجودة عليها. لكن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس قالت "لا تسمح بالأساس" بوجود أسلحة في المستشفيات التابعة لها.
واعتبرت الحركة أن الحديث عن بيانات وجهاز كومبيوتر محمول في غرفة "الرنين المغناطيسي" هو أمر "مثير للسخرية"، لكون هذه الأجهزة تستخدم لخدمة المرضى ونقل الصور، وهو أمر معروف طبياً.
واقتحمت القوات الإسرائيلية الغرف والقبو بحثاً عن مقاتلي حركة حماس، في عملية أثارت قلقاً عالمياً بشأن مصير آلاف المدنيين المحاصرين بالداخل.
وأصبح مستشفى الشفاء في مدينة غزة الهدف الرئيسي للعملية البرية التي تشنها القوات الإسرائيلية وتقول إن مقاتلي حماس جعلوا "القلب النابض" لعملياتهم في مقر بأنفاق تحت المستشفى، وهو ما تنفيه حماس.