وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر.
وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر.
الخميس 30 نوفمبر 2023 / 18:17

كيسنجرعن الصين وإسرائيل والنووي وكرة القدم

سلطت مجلة "نيوزويك" الأمريكية الضوء على محطات من سيرة هنري كيسنجر، ذئب الدبلوماسية الأمريكية الذي توفي أمس عن عمر مائة عام، مستعيدة أبرز مواقفه عن الصين وإسرائيل والحرب النووية.


وتوفي كيسنجر مستشار الأمن القوميّ السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام، الأربعاء الماضي في بيته في كونيتكت.

وكيسنجر المولود في 27 مايو (أيار)عام 1923 في مدينة فورت الألمانية هو لاجئ يهودي فرَّ من ألمانيا النازية عام 1938 مع عائلته مُهاجراً إلى الولايات المتحدة.حصل على الجنسية الأمريكية وخدمَ في الجيش الأمريكي مترجماً ألمانيّاً خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد أن انقضت الحرب، التحق بجامعة هارفارد، وحصل على درجة البكالوريوس عام 1950 والدكتوراه عام 1954، وفقاً لسيرته الذاتية المنشورة على موقع وزارة الخارجية الأمريكية.

ظلَّ كيسنجر الدبلوماسي البارز الذي شغلَ منصب وزير الخارجية في عهد رئيسين، وهما ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، منخرطاً في عالم السياسة الأمريكية طيلة حياته.

 

 15 أبريل (نيسان) 2001

 


وكتب كيسنجر ما مفاده أنه "حتى وقت كتابة هذه السطور، يُزعَم أنَّ المفاوضات بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين على وشك أن تصل إلى أوجها". والعقبة الرسمية الوحيدة تتمثل فيما إذا كانت الصين ستظل مصرة على اعتذار رسمي من أمريكا، أم أنها سترضى بتعبيرات الأسف والأسى من وزير الخارجية كولن باول والرئيس جورج دبليو بوش. ورغم ذلك، فلغة الجسد التي تتجلى من كلا الجانبين تشير إلى أن كلتا الدولتين لا تريد مواجهة مديدة.



إسرائيل، 10 أغسطس  (أغسطس) 2003


وكتب كيسنجر ما مفاده أنه "في وقت مبكر من صباح يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، وبينما كان الإسرائيليون يحتفلون بأقدس أيامهم، استيقظت في غرفة فندق في نيويورك. وبلغني أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير قد حذرت الأمريكيين سراً من أن مصر وسوريا على وشك أن تشنا هجوماً مفاجئاً على إسرائيل. ألا تستطيع الولايات المتحدة إحباط هذا الهجوم بطمأنة العرب بشأن نوايا إسرائيل؟ ساورني القلق من أن يضطر الأمريكيون الذين ينحازون إلى إسرائيل إلى مواجهة السوفييت الذين سيدعمون حلفاءهم العرب".



الانتشار النووي، 6 فبراير (شباط) 2009


كتب كيسنجر: "لازمتنا المعضلة الأساسية لعصر الأسلحة النووية منذ واقعة هيروشيما. فكيف لنا أن نضع القوة التدميرية للأسلحة الحديثة في إطار علاقة أخلاقية أو سياسية جنباً إلى جنب مع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها. ومن المؤكد أن أي استخدام للأسلحة النووية سينطوي على مستوى من الخسائر والدمار لا يتناسب مع أهداف السياسة الخارجية المتوخاة. لم تُكلل الجهود المبذولة لابتكار تطبيق أدق بالنجاح قط، إذ انتقلنا من عقيدة الحرب النووية المحدودة في خمسينيات وستينيات القرن العشرين إلى [التدمير المتبادل المؤكد] للحرب النووية العامة في سبعينيات القرن العشرين".
وإلى جانب اهتماماته في مجال السياسة الخارجية، كان وزير الخارجية السابق أيضاً مشجعاً شغوفاً لكرة القدم. فقد أقنع اللاعب الأسطوري بيليه باللعب في الولايات المتحدة، مما أدى إلى انتشار اللعبة في موطن كيسنجر الثاني الولايات المتحدة.
المصدر: