المشاركون في الملتقى (من المصدر)
المشاركون في الملتقى (من المصدر)
الأربعاء 13 ديسمبر 2023 / 18:43

 "تعبير الأدبي 2" يختتم بمشاركة جماهيرية وتوصيات مؤثرة

بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والمثقفين والأدباء، بالإضافة إلى حضور وتفاعل جماهيري لافتاً، اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، فعاليات النسخة الثانية من ملتقى تعبير الأدبي، التي نظمتها يومي 11 و12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مكتبة محمد بن راشد.

شهد المتلقى مشاركة أكثر من 50 متحدثاً و16 جلسة و11 ورشة أكاديمية متخصصة

وتم تنظيم سلسلة من الندوات الأدبية وورش العمل التخصصية الأكاديمية وتوفير منصات تفاعلية ومعارض مميزة، ليشكل بذلك منصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الكتّاب والمثقفين في الدولة تسهم في نهضة وتعزيز الحراك الأدبي على المستوى الوطني.
وصرح مدير إدارة الآداب بالإنابة في "دبي للثقافة" محمد الحبسي: "أنَّ نجاح "ملتقى تعبير الأدبي" يعكس أهمية التفاعل والحراك الثقافي الذي تشهده دبي والإمارات، ويبرز حجم الجهود التي تبذلها "دبي للثقافة" في تنظيم مبادرات ومشاريع نوعية قادرة على النهوض بقطاع الثقافة والفنون المحلي، وتهدف إلى ضمان استدامته وتطوره.
وذكر: "في ظل عصر تتغير فيه الأطر التقليدية للأدب بسرعة، أصبح من الضروري تبني هذه التغييرات والاستفادة منها في بناء المستقبل، من خلال التركيز على الابتكار ودمج التقنيات الحديثة في قطاع الثقافة والفنون، وإتاحة الفرصة أمام الكتّاب للمشاركة بآرائهم في إثراء المشهد الإبداعي المحلي، ما يساهم في تحقيق رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً ثقافياً عالمياً، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب".
وشارك في ملتقى تعبير الأدبي أكثر من 50 متحدثاً وخبيراً من مختلف المجالات الأدبية، ضمن 16 جلسة حوارية، و11 ورشة تدريبية أكاديمية متخصصة، تناولت العديد من الموضوعات من بينها الكتابة الإبداعية، والذكاء الاصطناعي في الأدب، وترميم وصناعة الورق، فيما قدمت فعاليات "المكتبة البشرية" تجربة غنية للزوار لاستكشاف مواضيع مختلفة مثل الرسم التوثيقي وأدب الرحلات من خلال نوافذ تفاعلية، بالإضافة إلى تنظيم أمسيات شعرية مميزة ومعارض تفاعلية احتفت بالخط العربي والفنون الأدبية المتنوعة.  
وقدم المشاركون سلسلة من التوصيات الرامية إلى دعم قطاع الثقافة والفنون المحلي، من بينها أهمية بناء جسور بين الأجيال الأدبية وتشجيع التفاعل والتواصل بين الكتّاب المخضرمين والشباب، والعمل على تطوير مبادرات لترويج الأعمال الأدبية واستخدام التكنولوجيا لتوسيع نطاق الوصول إلى الجمهور، والمساهمة في ترويج وترجمة الأدب الإماراتي إلى لغات عدة لتعزيز تأثيره وحضوره على الساحة العالمية، وتضمنت المخرجات، توصية بالعمل على دمج الأعمال الأدبية الإماراتية في المناهج التعليمية، وتنظيم مسابقات وجوائز أدبية لتحفيز الإبداع بين الكتاب الشباب، وتنظيم دورات تدريبية وورش عمل في مجالات متنوعة مثل الكتابة الإبداعية والنقد الأدبي.
وأكد الملتقى على أهمية استكشاف استخدام الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه في قطاع الثقافة، إلى جانب تشجيع الأدب المسرحي والسينمائي، وأهمية تطوير العلاقات مع المؤسسات الأدبية الدولية وتمويل البحوث التي تركز على الأدب الإماراتي ودوره في المجتمع والثقافة العالمية، بالإضافة إلى تعزيز الحوار حول دور الأدب في تشكيل الهوية الثقافية والتراثية المحلية، ودعم وتطوير أصحاب المواهب الناشئة وفتح آفاق جديدة أمامهم.