الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في غزة (إكس)
الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في غزة (إكس)
الإثنين 18 ديسمبر 2023 / 10:26

الصحة العالمية: تدمير مستشفى كمال عدوان "مفزع"

وصفت منظمة الصحة العالمية أمس الأحد، ما لحق بمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة بـ "المفزع"، من تدمير فعلي جراء عملية للجيش الإسرائيلي، أودت بحسب الهيئة الأممية بـ 8 مرضى على الأقل.

 وجاء في منشور للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، على منصة إكس "تم اعتقال العديد من أفراد الطواقم الطبية، وتسعى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بشكل عاجل للحصول على معلومات حول وضعهم".

ورداً على هذا المنشور، وجّهت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف انتقادات للمدير العام للمنظمة، لعدم إشارته إلى "وجود راسخ لحماس داخل المستشفى".

وشدّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على أن الجيش الإسرائيلي وقبل دخوله المستشفى "باشر حواراً بالتنسيق مع الفرق الطبية"، وقالت "إن الجيش أعطى مهلة إنسانية وأنه تم إخلاء معظم المستشفى".

ولكن رواية المدير العام للمنظمة تختلف عن الرواية الإسرائيلية، إذ يشير إلى أن الكثير من المرضى اضطروا للإخلاء ذاتياً، وسط مخاطر تهدّد صحّتهم وأمنهم، حيث تعذّر على سيارات الإسعاف الوصول إلى المرفق.

وتابع "من بين المرضى الذين قضوا، كثر ماتوا لغياب الرعاية الصحية المناسبة، وبينهم طفل يبلغ 9 سنوات"، معرباً عن "قلق شديد إزاء سلامة النازحين داخلياً الذين لجأوا إلى المستشفى". وشدّد تيدروس على أن النظام الصحي في غزة كان يعاني قبل تدمير المستشفى، مضيفاً "خسارة مستشفى آخر وإن كان يعمل بالحد الأدنى، ضربة قوية".

يشار إلى أن البنى التحتية للقطاع الصحي في قطاع غزة، متضررة بشدة من جراء القصف الإسرائيلي والعمليات البرية التي ينفّذها الجيش، رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأوقع الهجوم 1140 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين، كما اتّخذت حماس 240 رهينة اقتادتهم إلى غزة، بحسب السلطات الإسرائيلية. وحتى اليوم، لا يزال الجيش الإسرائيلي يقصف القطاع الفلسطيني بلا هوادة، ما أوقع 18800 قتيل، 75% منهم من الأطفال، بحسب حكومة حماس.

وتتّهم إسرائيل حماس بإخفاء أسلحة أو بإقامة مراكز قيادة تحت بعض المستشفيات، علماً بأن قوانين الحرب تنص على حماية خاصة لهذه المرافق. وأعلنت البعثة الإسرائيلية أن الجيش "اعتقل 90 إرهابياً في الجوار، بعض منهم شاركوا في تنفيذ الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي".

كما أوضحت البعثة على منصة إكس أن "الجيش دمّر أيضاً بنى تحتية إرهابية وعثر على كثير من الأسلحة والوثائق الاستخبارية، كانت مخبأة خصوصاً بداخل الحاضنات في جناح الأطفال الرضع". واتّهمت البعثة في منشورها أيضاً، منظمة الصحة العالمية بعدم إدانة استخدام حماس للمستشفيات.