الثلاثاء 19 ديسمبر 2023 / 10:51

"أيام العربية" يحتفي بلغة الضاد

احتفاء باللغة العربية وآدابها وفنونها، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي صادف 18 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، اختتم أمس مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، فعاليات أيام العربية التي انطلقت بمنارة السعديات في العاصمة في 15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ويأتي المهرجان ومؤتمره ضمن احتفالات منظمة اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية، حيث يستلهم شعار احتفالية اليونسكو "العربية لغة الشعر والفنون".

وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، في افتتاح المهرجان، الذي بدأت جلساته أول من أمس، بحضور وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، سعود الحوسني، ولفيف من المثقفين والمبدعين: "من أبوظبي، قلب الإمارات النابض بالفكر والثقافة، نرحب بكم في الدورة الأولى من "أيام العربية"، المشروع الذي أطلقناه متزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ليكون منصةً تَّفاعُلِية تعمل بطاقة الخيال لربط الإرث الحضاري للغة العربية بكافة فئات المجتمع، عبر تجليات الإبداع: في الفكر والعلم والشعر والآداب، والفنون المختلفة، من تشكيل وغناء وموسيقى ودراما وحكي شعبي، وغير ذلك من روابط الابتكار، فلطالما كانت العربيةُ قائدةً للتفكير الابتكاري والخيالي".
وتابع: "وكما برزت في تاريخ الحضارة العربية رموز من القادة والحكام ممن كانوا وراء ما شهدته الحضارة من قفزات علمية وفكرية وفلسفية وأدبية وفنية، فإن أبوظبي، عاصمةَ دولة الإمارات العربية المتحدة، تستأنف أيام العربية وحضارتها بما توليه قيادتُها الحكيمة ممثلة في الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من عناية ورعاية باللغة العربية بوصفها المكون الأساس للهوية الحضارية، والركيزة الأصيلة لمسيرة استئناف الحضارة، والمتابعة الحثيثة من الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، لحضور اللغة العربية في مكانها اللائق من قلب الصناعة الثقافية".
وأضاف: "من هذه الحكمة نستمد الطاقة، ونشحذ العزيمة ونُطلق بحضوركم "أيام العربية" مشاركةً من مركز أبوظبي للغة العربية ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في مسيرة إنتاجِ وتَلَقِّي الجَمالِ بهذه اللغة التي طالما كانت لغة تسامح وتعايش وانفتاح وتواصل، في الماضي، وفي الحاضر. وفي المستقبل ستظل بجهود المخلصين".

فعاليات متنوعة

وافتتحت أيام العربية ببرنامج مواز على مدار يومي 15 و16 بمجموعة من الفعاليات والعروض الفنية المتنوعة، لينطلق بعدهما البرنامج الرئيسي على مدى يومين، واشتمل على عدد من الجلسات الحوارية التي تناولت العديد من القضايا الشعرية والفنية والموسيقية بالإضافة إلى جلسات تتعلق باللغة العربية وتطورها على مر العصور والخط والأفلام والفنون البصرية.
وشاركت في فعاليات "أيَّام العربية" فرقة "المولد" الإسبانية، وفرقة مسرحية روسية من طلاب الكلية العليا للاقتصاد، مع عرض مسرحيّ مستوحى من المقامات، إلى جانب أعذب الأنغام الشرقية مع الموسيقار نصير شمَّة.

اليوم الأول

في الأصبوحة الشعرية "لحن الحروف العربية" قدمت الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي ثلاثة شعراء: أحمد عبدالمعطي حجازي، والمنصف الوهايبي، وعلي جعفر العلاق.
ثم تلتها جلسة "الشعر العربي في عصر العالمية" أدارها المترجم مصطفى السليمان، وتحدث فيها المترجمون: خالد المصري، ويارا المصري، والكاتب والمترجم الألماني شتيفان فايدتر، كما عقدت جلسة "الموسيقى كلغة" أدارتها سارة دندراوي، وشارك فيها قائد الأولكسترا توفيق معتوق نائب المدير التنفيذي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والمطربة اللبنانية ريما خشيش والمطربة السعودية سلوى الأحمد، والعازف والباحث في الموسيقى العربية من مصر مصطفى سعيد.