جندي إسرائيلي في قطاع غزة  (الجيش الإسرائيلي)
جندي إسرائيلي في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي)
الثلاثاء 19 ديسمبر 2023 / 19:04

ما هي خطة غالانت لـ"اليوم التالي" في غزة؟

قالت الكاتبة الإسرائيلية، آنا براسكي، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو تحدث كثيراً في الأيام الأخيرة عن اليوم التالي للحرب في قطاع غزة، إلا أنه كان أقل وضوحاً، مقارنة بوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، ومن الواضح أن لديه خطته الخاصة.

أضافت الكاتبة في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "تحت سمع وبصر نتانياهو.. غالانت لديه بالفعل خطته الخاصة لليوم التالي"، أن القتال لم ينتقل في غزة إلى مرحلته التالية، إلا أن الخطاب السياسي المحيط به "تصاعد بالفعل" بحديث رئيس الوزراء الإسرائيلي.


خطة غالانت الخاصة

وأشارت الكاتبة الإسرائيلية إلى أنه من الواضح أن وزير الدفاع الإسرائيلي لديه خطة خاصة لما بعد الحرب في قطاع غزة، موضحة أنه أطلق جزءاً منها أو من البرنامج أمام الجمهور أمس، خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن.

عودة سكان غزة

ووفقاً لفكرة غالانت، في المرحلة المقبلة من القتال، والتي ستكون محدودة بشكل أكبر، سيتم تنفيذ خطة تفاضلية في غزة من شأنها أن تسمح بعودة السكان إلى أجزاء من القطاع إلى منازلهم "رهناً بتقييم الوضع"، وذلك عندما تنتقل السيطرة من حركة "حماس" الفلسطينية إلى جهة أخرى.
وتقول الكاتبة إن صورة الخطة تكتمل من خلال بعض الأحاديث التي خرج بها نتانياهو في مناسبات مُختلفة، وخصوصاً عندما ذكر أن موظفي السلطة السابقين الذين يعيشون في غزة سيكونون قادرين على إدارة الحياة المدنية بالقطاع على الأقل في المراحل الأولى.

 


السلطة الفلسطينية

ولفتت براسكي إلى أنه من الواضح أن أي ذكر للسلطة الفلسطينية فيما يتعلق باليوم التالي في قطاع غزة يرتبط بشرط أن تخضع السلطة الفلسطينية إلى تغيير شامل، وتتم تنقيتها من التحريض ودعم العنف ضد إسرائيل.

غضب في الأوساط اليمينية

وأكدت الكاتبة أن هذه الأفكار التي وردت في فترة قصيرة وبشكل منفصل، أثارت غضباً كبيراً ومتوقعاً للغاية في الجناح اليميني المتطرف في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وهو ما اتضح في رسائل بتسلئيل سموتريتش زعيم "الصهيونية الدينية" ووزير المالية، الذي هاجم غالانت وخطته، كما هاجم نتانياهو ودعمه لفكرة استخدام موظفي السلطة السابقين.
ونقلت عن سموتريتش أن الترتيبات التي سيتم اتخاذها في غزة في اليوم التالي للحرب ستشكل إلى حد كبير أمن إسرائيل ووضعها السياسي والاقتصادي لسنوات عديدة، وأن المحاولات التي تهدف إلى تحديد هذه الترتيبات بشكل أحادي وتجاوز النقاش في مجلس الوزراء ومع كافة الشركاء في الائتلاف "لن تنجح".

 
كما نقلت عنه أن إعادة سكان غزة إلى منازلهم في شمال القطاع في هذه المرحلة يعد "حماقة" وهو ليس قراراً من صلاحيات وزير الدفاع وحده، وبالمثل، فإن تصريح رئيس الوزراء نتانياهو حول استخدام مسؤولي السلطة الفلسطينية للسيطرة على غزة في اليوم التالي "غير مقبول ولا يتوافق مع كلام رئيس الوزراء في الأيام الأخيرة، وبالتأكيد لا يتوافق مع مواقف غالبية الجمهور الإسرائيلي وإسرائيل".