كلودين غاي
كلودين غاي
الخميس 4 يناير 2024 / 14:03

تهديدات وعداء عنصري.. كواليس استقالة رئيسة جامعة هارفارد

هجوم شرس تعرضت له رئيسة جامعة هارفارد، كلودين غاي، المستقيلة من منصبها، الذي أدخلها التاريخ، كأول شخص أسود يتبوأ هذا المنصب في تاريخ الجامعة الممتد لـ388 عاماً، بسبب شهادتها في الكونغرس حول معاداة السامية، خلال احتجاجات داعمة لغزة في الحرم الجامعي.

وقالت غاي في نص استقالتها، إنها تعرضت لتهديدات شخصية وعداء عنصري، وسط اتهامات بالسرقة الأدبية في أبحاثها.

وتعرضت غاي لانتقادات في الأشهر الأخيرة، بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع الجدل في جامعة هارفارد حول الحرب في غزة، وبسبب مزاعم بأنها فشلت في الاستشهاد بالمصادر بشكل صحيح في أوراقها الأكاديمية.

وأكدت غاي استقالتها بعدما نشرتها صحيفة "هارفارد كريمسون" التي يديرها طلبة. وقالت في بيان "بحزن كبير، لكن بحب عميق لهارفارد، أعلن أنني سأتنحى عن منصبي كرئيسة".
وأضافت غاي: "لقد كان من المحزن أن يتم التشكيك في التزاماتي بمواجهة الكراهية والتمسك بالصرامة العلمية - وهما قيمتان أساسيتان بالنسبة لشخصيتي -، ومن المخيف أن أتعرض لهجمات وتهديدات شخصية يغذيها العداء العنصري".
وتابعت غاي: "بعد التشاور مع أعضاء هارفارد، أصبح من الواضح أنه من مصلحة الجامعة أن أستقيل، حتى تتمكن من اجتياز هذه اللحظة المليئة بالتحدي الاستثنائي، مع التركيز على الجامعة بدلاً من أي فرد".
وقالت الهيئة الإدارية للجامعة المكونة من 11 عضواً، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى طاقم هارفارد، إن أعضائها قبلوا استقالة غاي "بأسف"، وأن العميد وكبير المسؤولين الأكاديميين، آلان جاربر، سيتولى منصب الرئيس المؤقت.
وطالب أكثر من 70 نائباً من بينهم اثنان ديمقراطيان باستقالتها، فيما دعا عدد من خريجي جامعة هارفارد البارزين والمانحين إلى مغادرتها المنصب، فيما وقع أكثر من 700 من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد رسالة تدعم غاي.
وبعد جلسة استماع عاصفة شغلت الرأي العام الأمريكي لثلاثة من أهم قادة الجامعات، إزاء معاداة السامية والاحتجاجات في الحرم الجامعي حول الحرب الإسرائيلية على غزة، استقالت رئيسة جامعة بنسلفانيا، ليز ماغيل، الشهر الماضي طواعية من منصبها، بعد أن واجهت انتقادات حادة عقب جلسة استماع للجنة التعليم بمجلس النواب هذا الأسبوع، كما استقالت ئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، سالي كورنبلوث، لتتبعهما غاي بنفس القرار.